تعتبر صناعة الدواجن فى مصر أحد المصادر الرئيسية لتوفير احتياجات السکان من البروتين الحيواني، وتعتبر محافظة مطروح من المحافظات الواعدة فى نشاط تسمين دجاج المائدة، حيث تمتاز المحافظة بتوفر العديد من شروط نمو هذه الصناعة ، وتتمثل مشکلة البحث فى وجود عدة مشاکل تواجه مزارع دجاج بدارى التسمين بمحافظة مطروح من أهمها أرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وحصر عملية الإنتاج على نظام التربية المفتوحة، وضعف البنية الأساسية المساندة لصناعة الدواجن مثل المجازر ، وثلاجات التبريد والحفظ ، وعدم التنسيق والتکامل بين حلقات الصناعة، وضعف الرقابة عليها ، وعدم تفعيل قوانين تنظيم الصناعة ، وعدم توافر البيانات والمعلومات الدقيقة والتفصيلية عن الصناعة، بالإضافة إلى کبر حجم القطاع غير المنظم للصناعة، الأمر الذي ترتب عليه عدم وضوح مستوى الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية لمزارع دجاج بدارى التسمين بالسعات الإنتاجية المختلفة فى محافظة مطروح. ويهدف البحث إلى دراسة وتحديد أهم العوامل المؤثرة على إنتاج دجاج بدارى التسمين فى محافظة مطروح، واعتمد البحث على استخدام أسلوبي التحليل الوصفي والکمي ، حيث تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية مثل  أسلوب الانحدار المتعدد لتقدير دوال الإنتاج للسعات الإنتاجية المختلفة لمزارع دجاج التسمين ، وکذلک تقدير الصور المختلفة لدوال التکاليف ومشتقاتها ، بالإضافة إلى حساب عدد من مؤشرات الکفاءة الاقتصادية لمزارع دجاج بداري التسمين بمحافظة مطروح ، وتم أختيار عينة ميدانية حجمها 120 مزرعة من مزارع دجاج بدارى التسمين ، تمثل حوالى 10 % من إجمالى عدد مزارع دجاج بدارى التسمين بالمحافظة، وتم توزيع العينة على مرکزى مطروح، والضبعة المختارين بواقع 67 مزرعة بمرکز مطروح، وعدد 53 مزرعة بمرکز الضبعة ، وتم تقسيم العينة البحثية إلى فئتين إنتاجيتين ، وتبين بعد تقدير دوال إنتاج دجاج بدارى التسمين ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ معنوية إحصائياً ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ الکتاکيت النافقة خلال الدورة الإنتاجية بالألف کتکتوت ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻤﻥ دجاج بدارى التسمين (لحم الدجاج الحى) ﺒﺎﻟﻁﻥ وذلک فى الفئتين الأنتاجيتين وفى إجمالى عينة البحث ، ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﺩﺩ الکتاکيت ﺍﻟﻨﺎفقة ﺨﻼل ﺍﻟدورة ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻜﻠﻤﺎ ﺍﻨﺨﻔﻀﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻤﻥ دجاج بدارى التسمين (لحم الدجاج الحى) ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻜﻤﻴﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻠﺤﻭﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ من بدارى التسمين ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺨﻔﺽ ﻋﺩﺩ الکتاکيت ﺍﻟنافقة ﺨﻼل ﺍﻟدورة ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ توفير حزمة من الممارسات الإنتاجية الجيدة ، کما تم تقدير دوال التکاليف الإنتاجية لعينة الدراسة ومنها تم تقدير کلا من حجم الإنتاج الأمثل وحجم الإنتاج المعظم للربح ، کما تم حساب بعض مؤشرات الکفاءة القتصادية حيث تبين أن الفئة الإنتاجية الثانية قد حققت أعلى متوسط إنتاج للألف کتکوت من دجاج بداري التسمين حيث بلغ متوسط الإنتاج حوالي 1.914 طن/ ألف کتکوت ، في حين حققت الفئة الإنتاجية الأولى 1.879 طن/ ألف کتکوت ، وأن متوسط التکاليف الکلية لإنتاج الألف کتکوت من الدجاج الحي بلغت في الفئة الإنتاجية الأولى حوالي 45.09 ألف جنيه/ ألف کتکوت، بينما قدر متوسط التکاليف الکلية بالفئة الإنتاجية الثانية حوالي 44.72 ألف جنيه/ ألف کتکوت ، وأن الفئة الإنتاجية الثانية حققت أعلى صافي عائد للألف کتکوت من دجاج بدارى التسمين حيث بلغ حوالي 10.116 ألف جنيه/ ألف کتکوت، بينما حققت الفئة الإنتاجية الأولى حوالي 7.898 ألف  جنيه/ ألف کتکوت ، کما تم دراسة أهم المشاکل الإنتاجية والتسويقية التى تواجه منتجى دجاج بدارى التسمين بمحافظة مطروح. وفى ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج فإنه يوصى بما يلى : 1-   تسهيل إجراءات إصدار تصاريح تشغيل مزارع دجاج بدارى التسمين ، وعلى سبيل المثال إصدار رخصة مؤقتة لمدة موسم إنتاجى واحد على أن تجدد بعد ذلک لحين الإنتهاء من تقنين ملکية الأراضى المقام عليها مزارع الدواجن بمحافظة مطروح . 2-   تشجيع منتجى دجاج بدارى التسمين بمحافظة مطروح على التحول من نظام التربية المفتوحة إلى نظام التربية المغلقة وذلک بتقديم مجموعة من حوافز الأستثمار فى هذا المجال . 3-   على منتجى دجاج بدارى التسمين إتباع حزمة من الممارسات الإنتاجية الجيدة تبدأ من إختيار کتکوت بمواصفات جيدة وتوفيرالعلف المناسب وﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﻟﻠﻘﻁﻴﻊ ﻭﺇﺘﺒﺎﻉ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ، وذلک لتقليل عدد الکتاکيت النافقة خلال الدورة الإنتاجية. 4-   تفعيل دور الرقابة على تجارة الأدوية والتحصينات البيطرية . 5-   تقديم حوافز للأستثمار فى مجال البنية الأساسية المساندة لصناعة الدواجن مثل المجازر، وثلاجات التبريد والحفظ .