إستهدف البحث التعرف على مستوى الوعى بأضرار التعدى على المجارى المائية، وکذا التعرف على العلاقة بين درجة وعيهم بتلک الأضرار وبعض خصائصهم الشخصية والإجتماعية والإقتصادية, والتعرف على أنواع و أسباب تلک التعديات ومقترحاتهم للحد من أضرار ها، وقد أجرى البحث على عينة قوامها 200مبحوث، تم إختيارهم عشوائياً من قريتين بمحافظة البحيرة، وتم تجميع البيانات خلال شهرى مارس وإبريل 2017 بالمقابلة الشخصية بواسطة إستمارة مقابلة بعد إختبارها مبدئياً والتأکد من صلاحيتها کأداة لجمع البيانات, وأستخدمت التکرارات والنسب المئوية، والمتوسط الحسابى والمتوسط المرجح والإنحراف المعيارى، ومعامل الإرتباط البسيط ومعامل الإنحدارالمتعدد، وکلا من إختبار(ت)، وتحليل التباين لعرض وتحليل البيانات.
وقد توصل البحث إلى النتائج الآتية:
1- جاءت أبعاد وعى الريفيين بأضرار التعدى على المجارى المائية مرتبة حسب الأهمية النسبية کالآتى: الوعى بالأضرار البيئية للتعدى على المجارى المائية، يليه الوعى بالأضرار الصحية، ثم الوعى بالأضرار الإقتصادية، يليه الوعى بالأضرار الإجتماعية، وأخيراً الوعى بالأضرار العقابية.
2- الإرتفاع النسبى لمستوى وعى المبحوثين بأضرار التعدى على المجارى المائية، حيث وقع فى فئة مستوى الوعى المرتفع 44٪ من المبحوثين للوعى بالأضرار الإجتماعية، و70٪ ٬للوعى بالأضرار الصحية، و68٪ للوعى بالأضرار البيئية، و66٪ للوعى بالأضرار الإقتصادية و 64 ٪ للوعى بأضرار التعدى إجمالاً ، فى حين کان 32٪ للوعى بالأضرار العقابية.
3- وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة بين درجة وعى المبحوثين بأضرار التعدى على المجارى المائية إجمالاً وبين کل من: عدد سنوات التعليم، درجة الإستفادة من مصادر المعلومات، و درجة القيادية، وأن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 8,80٪ من التباين الکلى فى درجة وعى الريفيين بأضرار التعدى على المجارى المائية إجمالاً ,
4- وجود فروق معنوية فى درجة وعى الريفيين بأضرار التعدى على المجارى المائية إجمالاً عند تصنيفهم على أساس النوع والمشارکة بالمشاريع التنموية والحالة الزواجية.
5- رصدت الدراسة أربعة عشر نوعاً من التعدى على المجارى المائية، وأن ما يقرب من نصف المبحوثين فأکثر أکدوا أن أسباب تعديهم أو تعدى ذويهم على المجارى المائية يرجع إلى : عدم وجود مکان مخصص لتجميع القمامة والمخلفات، وعدم وجود شبکة صرف صحى بالقرية، وأنهم تعودوا على تلک السلوکيات، ولتوفير مکان للبهائم والراحة وزراعة بعض الخضار والتشوينات، فى حين إتفق أيضاً ما يقرب من نصفهم فأکثر على المقترحات التالية: توفير وسائل آمنة ومشروعة للتخلص من القمامة والمخلفات، وعمل ندوات ومحاضرات لزيادة الوعى بأضرار التعدى على المجارى المائية، وتطهير ها بإستمرار.
ويوصى البحث بضرورة إهتمام الجهاز الإرشادى بتفعيل دوره وعمل برامج إرشادية تطبيقية موجهة لتوعية الريفيين بمدى خطورة أضرار التعدى على المجارى المائية, والعمل على تذليل أسباب التعدى بإستخدام حلول متکاملة وفعالة من خلال تکاتف الجهاز الإرشادى والبحثى الزراعى مع المحليات و وزارة الرى والموارد المائية، ومن خلال إقامة علاقة إحترام وشراکة مع الأهالى وتلک المنظمات للوصول إلى حلول ناجزة وشاملة للحد من تلک التعديات على المجارى المائية, مع أهمية تفعيل وتغليظ قوانين التعدى على المجارى المائية والإستمرار فى تنفيذ حملات الإزالات بشکل دورى ومستمر.