تهدف الدراسة إلى معرفة السمات الشخصية التى تميز المرأة فى الوادى الجديد، ومدى مشارکتها السياسية، ومعرفة المحددات الاجتماعية والثقافية لهذه المشارکة فى منطقة الدراسة، وتحديد درجة المشارکة مع تحديد العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة وبين درجة المشارکةالسياسية للمبحوثات، ومقترحات التغلب على معوقات المشارکة فى منطقة الدراسة،وقد جمعت البيانات من خلال المقابلات الشخصية باستخدام استمارة استبيان أعدت لهذه الدراسة، من عينة تألفت من (380) امرأة اختيرت بالطريقة العشوائية من مرکز الخارجة، واستخدمت أساليب الإحصاء الوصفي والتکرار والنسب. کما استخدام معامل ارتباط بيرسون البسيط للتعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية المحتملة بين درجة المشارکة السياسية ومتغيرات الدراسة،وقد اختتمت الدراسة بجملة من التوصيات والاقتراحات التي تعتقد الباحثة أنها ضرورية لرفع مستوى مشارکة المرأة السياسية. وجاءت أهم النتائج: يقع نصف المبحوثات فى الفئة العمرية من (35-50عام) بنسبة 50% ، وان أکثر من نصف المبحوثات (70%) متزوجات وتعول ، وان (20%) مطلقة أو أرمل ،أظهرت النتائج ان نسبة ( 40%) من المبحوثات حاصلين على الإعدادية ، وان (30%) ذو تعليم متوسط . ان ( 47.4%) من المبحوثات ذو معرفة سياسية متوسطة ، وان ( 36.8%) ذو معرفة مرتفعة، ان نصف العينة من المبحوثات (50%) درجة مشارکتهن السياسية متوسطة، وان (40%) من المبحوثات درجة مشارکتهن مرتفعة، وان (10%) من المبحوثات درجة مشارکتهن ضعيفة.وان (78.9%) من تاثير المحددات الاجتماعية والثقافية تکون منخفضة على المبحوثات فى مقابل (20%) ذو تاثير متوسط ، بينما (1.1%) ذو تاثير مرتفع, کما أظهرت النتائج وجود علاقة معنوية عکسية عند مستوى معنوى0.01 بين درجة المشارکة السياسية والمتغيرات التالية : السن ، عدد أفراد الأسرة . وقد بلغت قيم معامل الارتباط البسيط على الترتيب -0.556—-0.345. وجود علاقة معنوية طردية عند مستوى معنوى 0.01 بين درجة المشارکة السياسية والمتغيرات التالية : عدد سنوات التعليم ، مصادر المعرفة ، وقد بلغت قيم معامل الارتباط البسيط على الترتيب 0.249 – 0.573 . وقد جاءت أهم المقترحات والتوصيات لتدعيم المشارکة السياسية للمرأة فى الوادى الجديد ومنها، التوعية بأهمية دور المرأة في الحياة العامة والسياسية علي وجه الخصوص، بتوعية المرأة منذ طفولتها بأهمية دورها کمواطنة، وهو ما لن يحدث إلا من خلال التغيير الثقافي, لذا لابد من الاهتمام بوسائل التنشئة الاجتماعية والسياسية، والتوسع فى تعليم المرأة خارج حدود المحافظة، وکذا عمل المرأة خارج المنزل.مع ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدنى بقيادة عملية تغيير ثقافى في المجتمع مع الترکيز على قطاع المرأة والشباب من خلال نشر وتعزيز مفاهيم المواطنة، وما يترتب عليها من أولويات انتماء ووعي بالحقوق والواجبات،ويجب أن تستهدف هذه الحملات النساء والرجال معا لتصحيح الصورة الذهنية السلبية عن حقوق المرأة.