يستهدف البحث بصفة رئيسية التعرف على طبيعة العلاقة بين بعض القضايا المعاصرة وانتماء الشباب الريفي للمجتمع المحلي بمحافظة الغربية، وذلک من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: التعرف علي مستوي انتماء الشباب الريفي للمجتمع المحلي بمؤشراته الستة المدروسة (المشارکة الاجتماعية غير الرسمية بالقرية، والتمسک بالعادات والتقاليد والقيم السائدة بالقرية، والرضا عن الخدمات المحلية الموجودة بالقرية، والمشارکة في الأعمال التطوعية والخيرية بالقرية، والارتباط بمجتمع القرية، والاستعداد لتحمل المسئولية القيادية بالقرية)، والتعرف علي العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة کل مؤشر من المؤشرات علي حده ودرجة إجمالي الانتماء للمجتمع المحلي، وتحديد الإسهام النسبيللمتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين الحادث في درجة کل مؤشر من المؤشرات علي حده ودرجة إجمالي الانتماء للمجتمع المحلي.أجري البحث علي عينة عشوائية قوامها 375 شاب في الفئة العمرية من (20 - 35) سنة من القري الثلاثة المختارة للدراسة وهي (فيشا سليم- خرسيت- کفر سبطاس). جمعت البيانات بالمقابلة الشخصية باستخدام استمارة استبيان. واستخدمت عدة أساليب وصفية وإحصائية لتحليل البيانات مثلمعامل ألفا، والتکرارات، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، ومعامل الارتباط البسيط (بيرسون)، ومعامل الارتباط المتعدد ومعامل الانحدار الجزئي المعياري. وقد تلخصت أبرز النتائج فيمايلي: أن مستوي کل من التمسک بالعادات والتقاليد والقيم السائدة بالقرية، والمشارکة في الأعمال التطوعية والخيرية بالقرية، والارتباط بمجتمع القرية کان مرتفعاً (71,2%)، (63,7%), (51,7%) علي الترتيب، والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية بالقرية کان ما بين المتوسط و المرتفع (98,7%)، وإجمالي الانتماء للمجتمع المحلي، والاستعداد لتحمل المسئولية القيادية بالقرية کان متوسطاً (66,6%)، (58,7%) علي الترتيب، وتقارب مستوي الرضا عن الخدمات المحلية الموجودة بالقرية في الفئات الثلاثة. تبين وجود علاقة ارتباطية طردية ومعنوية بين الدافعية للإنجاز، وقضية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبين درجة إجمالي الانتماء للمجتمع المحلي، وکانت العلاقة ارتباطية عکسية ومعنوية بينه وبين عدد سنوات التعليم، وحيازة الأسرة للأجهزة المنزلية، والتجديدية، وقضية الهجرة الخارجية. کما تبين أن أکثر المتغيرات إسهاماً في تفسير التباين الحادث في درجة اجمالي انتماء الشباب الريفي للمجتمع المحلي مرتبة حسب أهميتها: الدافعية للإنجاز، وقضية الهجرة الخارجية، وقضية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتجديدية، وقضية ارتفاع تکاليف الزواج، وتفسر نحو (26,8%) من التباين الحادث.وکان من أهم توصيات البحث: التأکيد علي دور الأسرة ومساندة المدرسة والجامعة في غرس قيمة الانتماء لدي الأبناء, وإجراء المزيد من الدراسات علي موضوع الانتماء عامة وخاصة للمجتمع المحلي لدي الشباب عامة والريفي خاصة.