أستهدف هذا البحث تحديد مستوى الإحتياج المعرفي للعاملين الإرشاديين الزراعيين بأساليب المکافحة المتکاملة لهالوک الفول البلدي، ومصادر معلوماتهم في هذا المجال، وکذلک التعرف على المشکلات التي تواجههم عند التوصية بإتباع تلک الأساليب من وجهة نظرهم.
وقد أجرى هذا البحث بمحافظة کفر الشيخ، بإعتبارها من محافظات مصر الرئيسية في زراعة وإنتاج الفول البلدي، ثم تم إختيار خمسة مراکز إدارية تتميز بزراعة الفول البلدي وهي : کفرالشيخ، ودسوق، وقلين، وسيدى سالم، والحامول، وقد أختيرت منهم عينة عشوائية بلغ قوامها 150 عاملاً إرشادياً يمثلون نسبة 61,22٪ من إجمالى شاملة العاملين الإرشاديين الزراعيين بالجمعيات التعاونية الزراعية بالمراکز الخمسة المختارة والبالغ عددهم 245 عاملاً إرشادياً، وتم جمع البيانات البحثية بإستخدام إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث خلال شهر نوفمبر 2019 بعد إختبارها مبدئياً وإجراء التعديلات اللازمة عليها، وأستخدمت التکرارت، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والدرجة المتوسطة المرجحة، والإنحراف المعياري في تحليل البيانات وعرض النتائج.
وتتلخص أهم النتائج البحثية فيما يلى:
1- أن 82,17٪ من المبحوثين ذوي مستوى إحتياج معرفي مرتفع بأسلوب المکافحة الحيوية لهالوک الفول البلدى ً، وأن نحو 71,94٪ منهم ذوى مستوى إحتياج معرفي متوسط بإسلوب المکافحة الکيميائية ، في حين کان مستوى هذا الإحتياج للعاملين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين منخفضاً بإسلوبى المکافحة الزراعية، والمکافحة الميکانيکية لهالوک الفول البلدى حوالى (46,65٪)، و(36,83٪) على الترتيب.
2- کانت أهم مصادر معلومات المبحوثين بأساليب المکافحة المتکاملة لهالوک الفول البلدى وفقا لأهميتها کما يلي: الزملاء بالعمل، والبرامج الزراعية بالتليفزيون، والمطبوعات الإرشادية، وأخصائي محصول الفول البلدي بالإدارة الزراعية، والاجتماعات والندوات الإرشادية، والمدارس الحقلية، والإنترنت، والمعمل المرکزي لبحوث الحشائش، والبرامج الزراعية بالراديو.
3- أشار المبحوثين من العاملين الإرشاديين الزراعيين إلى إثنتا عشرة مشکلة تواجههم عند التوصية بإتباع أساليب المکافحة المتکاملة لهالوک الفول البلدى من وجهة نظرهم کانت أهمها: نقص أعداد المرشدين الزراعيين، يليها تکليف العاملين الإرشاديين بأعمال إدارية نتيجة لنقص الهيئة الإدارية، ثم عدم کفاية المطبوعات الإرشادية، يليها عدم وجود مکان مناسب لعقد الإجتماعات والندوات الإرشادية، يليها عدم وجود مکان مناسب لعقد الاجتماعات والندوات الإرشادية، ثم عدم تحديث المطبوعات الإرشادية بما يتلاءم مع الظروف الحالية، يليها تمسک المزارع بالخبرات الموروثة، ثم ارتفاع أسعار التقاوي المعتمدة، يليها نقص أعداد الحقول الإرشادية للفول البلدي.