استهدف البحث: بصفة رئيسية التعرف علي محددات الاستقرار الأسري للريفيات، وذلک من خلال التعرف علي :مستوي الاستقرار الأسري بأبعاده (الأمان - التکافل - التماسک) الأسري للمبحوثات، والعلاقات الارتباطية بين کل من سن المبحوثة، وسن زوج المبحوثة ومدة الزواج، وحجم الأسرة، وعدد سنوات تعليم زوج المبحوثة، وعدد سنوات تعليم المبحوثة، ومقدار مشارکة المبحوثة في الدخل، ومستوي المعيشة، والاتصال الحضاري، والانفتاح الثقافي، والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية، والتواصل الاجتماعي، والقدرة علي حل المشکلات الاجتماعية کمتغيرات مستقلة والاستقرار الأسري للمبحوثات کمتغير تابع، والفروق بين متوسطات الاستقرار الأسري للمبحوثات عند تصنيفهن علي أساس نوع الأسرة، والحالة المهنية لزوج المبحوثة، والحالة المهنية للمبحوثة، وأحيراً الإسهام النسبي للمتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين الکلي في الاستقرار الأسري للمبحوثات. وقد أجري البحث علي عينة عشوائية مساحية قوامها (400) مفردة من قريتي شوبر ومحلة منوف بمرکز طنطا محافظة الغربية، وتم تحديد حجم العينة بالاستعانة بمعادلة "کريجسي ومورجان"، وجمعت البيانات عن طريق المقابلة الشخصية بإستخدام استمارة الاستبيان والتي تم تصميمها وتقييمها واختبارها وإعدادها في صورتها النهائية لهذا الغرض، وتم تفريغها وتحليلها إحصائياً بإستخدام جداول الحصر العددي، والنسب المئوية، ومعامل الارتباط البسيط (بيرسون)، ومعامل الارتباط المتعدد ومعامل الإنحدار الجزئي المعياري، واختباري "ت, ف".
وقد تلخصت النتائج: إلي أن مستوي الاستقرار الأسري إجمالاً وأبعاده الثلاثة (الأمان، والتکافل، والتماسک) کان متوسطاً بنسبة 76,3%، 62,7%، 50,2%، 90,8% علي الترتيب، کما تبين وجود علاقة ارتباطية متعددة بين المتغيرات المدروسة الخمسة مجتمعة وبين الاستقرار الأسري للمبحوثات، وأن هذه المتغيرات مجتمعة تفسر نحو (31,3%) من التباين الحادث، في الاستقرار الأسري للمبحوثات, کذلک تبين أن أکثر المتغيرات إسهاماً في تفسير التباين الحادث في الاستقرار الأسري مرتبة حسب أهميتها هي: التواصل الاجتماعي، والقدرة علي حل المشکلات الاجتماعية, وحجم الأسرة, وسن المبحوثة، وعدد سنوات تعليم زوج المبحوثة، وأن هذه المتغيرات مجتمعة تفسر نحو(29,9%) من التباين الحادث في الاستقرار الأسري, وأخيراً تبين وجود فروق معنوية عند المستوي الاحتمالي 0,05 في متوسطات الاستقرار الأسري وفقاً لنوع الاسرة لصالح المبحوثات المقيمات في أسرة بسيطة، کما تبين وجود فروق معنوية عند المستوي الاحتمالي 0,01 في متوسطات الاستقرار الأسري وفقاً للحالة المهنية لصالح المبحوثات اللاتي تعملن موظفات, وکان من أهم توصيات البحث تُصمم برامج لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي، والقدرة علي حل المشکلات الاجتماعية للمرأة بصفة عامة والريفية منها علي وجه الخصوص لما لهذه المهارات من تأثير کبير علي استقرارهن الأسري، وکذلک إجراء بحوث ودراسات علمية تجري حول واقع الأسرة وتلمس احتياجاتها والبحث عن حلول لمشکلاتها وخاصة الاسر الريفية وذلک لندرة الأبحاث حولها.