هدف البحث التعرف على الأسس الفكرية لثقافة الأخذ بالثأر في صعيد مصر، الوقوف على الأسس الفلسفية للتربية الوقائية كمدخل لمواجهة ثقافة الأخذ بالثأر لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، إلقاء الضوء على الدور الوقائي للمدرسة الإعدادية لحماية تلاميذها من ثقافة الأخذ بالثأر، تقديم تصور مقترح لتفعيل التربية الوقائية كمدخل لمواجهة ثقافة الأخذ بالثأر لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، استخدم البحث المنهج الوصفي، توصل البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها: تعد التربية الوقائية الملاذ الآمن لدرء المخاطر عن تلاميذ المرحلة الإعدادية والحفاظ على أرواحهم من التعرض لثقافة الأخذ بالثأر، قلة توافر المقومات الدفاعية لتلاميذ المرحلة الإعدادية في المجتمعات الثأرية، التي تحميهم من مؤثرات المجتمع المحيط بهم، توجد آثار سلبية تعليمية واجتماعية واقتصادية وأخرى نفسية يتأثر بها تلاميذ المرحلة الإعدادية في المناطق الثأرية، مدارس المرحلة الإعدادية في المناطق الثأرية لا تستطيع أن تقوم بالدور التكويني لتلاميذها على الوجه المطلوب، نظرًا لما تتعرض من وقف الدراسة أثناء العام الدراسي لعدة مرات، بسبب الخصومات الثأرية، تتنوع أنماط التربية الوقائية تبعًا للطرق المستخدمة في الوقاية والتي من أهمها: الوقاية من خلال التوعية، وتقديم المعرفة واكتسابها، وغرس وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو التربية الوقائية، يتعرض تلاميذ المرحلة الإعدادية في المناطق الثأرية إلى مجموعة من المخاطر التي تهدد حياتهم؛ نتيجة لنقص وعيهم بكيفية وقاية أنفسهم منها، من أهمها: التعرض لسلبيات التكنولوجيا المعاصرة بدافع الانتقام، حدوث الصراعات النفسية، التعرض للمشكلات الصحية، التعرض للإهمال والتهميش، التعرض لسوء المعاملة، النزوع نحو الدمار والتخريب، افتقاد الأمن المدرسي والأسري.