هدف هذا البحث إلىالتَعرّف على دور برامج تدريب مُعلِّمات رياض الأطفال بمنطقة القصيم في تحقيق التنمية المهنية المستدامة، من خلال التعرف على واقع هذا الدور ومعوقاته من وجهة نظر المعلمات وکذلک التعرف على الفروق في تقديراتهن للواقع والمعوقات بالنسبة لمتغيرات " الخبرة، عدد الدورات، نوع الروضة، ومرکز التدريب"، ومن ثم تقديم المقترحات اللازمة لتطوير هذه البرامج، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت استبانة تم توزيعها على جميع أفراد مجتمع البحث والبالغ عددهن (1291) مُعلِّمة، وأوضحت النتائج أن برامج التدريببمنطقة القصيم تحقق التنمية المهنية المستدامة لمعلِّمات رياض الأطفال بدرجة کبيرة، وترکز هذه البرامج من وجهة نظر المعلمات على تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى معلمات رياض الأطفال نحو التنمية المهنية المستدامة بالدرجة الأولى، ثم إکسابهن المعارف المتعلقة بها، وأخيرا يأتي اهتمامها بتنمية القدرات والمهارات المرتبطة بالتنمية المهنية المستدامة، وأن أهم الإشکالات التي تعيق نجاح البرامج التدريبية  تتمثل في: عدم وجود معايير واضحة لاختيار المعلمات الملتحقات بتلک البرامج وافتقارها للتطبيقات العملية، وقلة البرامج التخصصية في مجال رياض الأطفال، وکذلک ضعف الأساليب التدريبية المستخدمة في التدريب، وأوضحت النتائج أن هناک فُروقاً ذات دلالة إحصائية في تقدير المعلمات لدور برامج التدريب في تحقيق التنمية المهنية المستدامة لمعلِّمات رياض الأطفال باختلاف مُتغيّر سنوات الخبرة لصالح المعلمات الأکثر خبرة، وکذلک باختلاف مُتغيّر مرکز التدريب لصالح مراکز بريدة والمذنب، کما کشفت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات المعلمات لمعوِّقات تحقيق برامج التدريب للتنمية المهنية المستدامة لمعلِّمات رياض الأطفال بمنطقة القصيم لصالح  المعلمات الأقل خبرة، وکذلک الدورات التدريبية لصالح اللاتي حصلن على دورات أقل، ومرکز التدريب لصالح مرکز تدريب بريدة والرس، ودعت الدراسة إلى تطوير برامج التدريب المقدمة لمعلمات رياض الأطفال بمنطقة القصيم من خلال الترکيز على الجانب التطبيقي للتدريبات، والتعاون مع الخبراء التربويين من ذوي الخبرة والاختصاص في الجامعات والمراکز المختصة، واطلاع القائمين على تلک البرامج على آخر المستجدات التربوية في هذا المجال، وأوصت الدراسة بوضع معايير للالتحاق بالبرامج التدريبية للمعلمات، والعمل على تمکينهن من الاستخدام الفعال للتکنولوجيا في التنمية المهنية المستدامة.