هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن العلاقة بين مفهوم الذات الأکاديمي والمرونة الأکاديمية لدى طلاب وطالبات الکلية الجامعية بتربة، جامعة الطائف، حيث قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي المسحي. وقد تکونت عينة الدراسة من 302 طالباً وطالبة بالکلية الجامعية بتربة تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وقد کشفت نتائج الدراسة أن أفراد العينة أظهروا مستوى عالي على مقياس مفهوم الذات الأکاديمي، ومستوى عالي من المرونة الأکاديمية، کما کشفت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد العينة في مفهوم الذات الأکاديمي وفقاً لمتغير العمر لصالح الطلبة الأکبر سناً، ووجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد العينة في مفهوم الذات الأکاديمي وفقاً لمتغير المعدل التراکمي لصالح الطلبة ذوي المعدل التراکمي الأعلى، بينما لم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات الأکاديمي وفقاً لمتغير النوع (ذکور/ إناث)،مکان السکن، المستوى الدراسي، أو التخصص. کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد العينة في المرونة الأکاديمية وفقاً لمتغير المستوى الدراسي لصالح طلبة المستوى الثاني مقارنة بطلبة المستوى الثامن، ووجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد العينة في المرونة الأکاديمية (بعد المثابرة) وفقاً لمتغير المعدل التراکمي لصالح الطلبة ذوي المعدل التراکمي الأعلى، بينما لم تظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد العينة في المرونة الأکاديمية وفقاً لمتغيرات مکان السکن، العمر، التخصص، أو النوع (ذکور/ إناث). وکشفت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين مفهوم الذات الأکاديمي وأبعاده من جهة والمرونة الأکاديمية وأبعادها من جهة أخرى. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصى الباحث بتوعية القائمين على العملية التعليمية بأهمية مفهوم الذات الأکاديمي حيث يساعد على المرونة الأکاديمية والتي تسهم في التوافق الدراسي والأداء الجيد، وتجنب العديد من المشکلات التربوية والسلوکية مثل انخفاض التحصيل الدراسي والتسرب من الجامعة.