هدفَ البحث إلى تعرف دور التوجه الريادي في تنمية الأداء الريادي لدى الباحثين في کلية التربية بجامعة أسيوط، ووضع تصورٍ مقترحٍ لتفعيله. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ حيثُ قام الباحث بإعداد استبانة تم تطبيقها على عينة من بعض الباحثين المقيدين في درجتي الماجستير والدکتوراه بکلية التربية في جامعة أسيوط، وقد بلغت العينة (198) باحثًا؛ وذلک للتعرف على واقع دور التوجه الريادي في تنمية الأداء الريادي لديهم. وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها: أن دور التوجه الريادي من قبل أعضاء هيئة التدريس في تنمية الأداء الريادي للباحثين جاء بدرجة متوسطة من منظور العينة ککل، مما يؤکد ضرورة تفعيل التوجه الريادي في تنمية أداء الباحثين لتوجيه بحوثهم للمجتمع والتحول إلى الجانب التطبيقي. وکذلک ضرورة تقبل المبادرات البحثية الجديدة وتقديم الأفکار الجديدة دون خوف أو تردد. کما جاء محور الاستباقية في المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، وجاء کلٌّ من محوري توجيه البحوث للتعاون المجتمعي والابتکارية بدرجتين متوسطتين، وجاء محور تقبل المخاطرة في المرتبة الأخيرة بدرجة ضعيفة. وقدم الباحث في نهاية البحث تصورًا مقترحًا له أهداف ومرتکزات وآليات وضمانات لتحقيقه، يمکن من خلاله تفعيل دور التوجه الريادي في تنمية الأداء الريادي لدى الباحثين في کلية التربية بجامعة أسيوط.