استهدف البحث الحالي التوصل لمقترحات من شأن الأخذ بها تطوير واقع الدرجات التعاونية
الدولية المشترکة بجمهورية مصر العربية. واعتمد البحث الحالي على المنهج المقارن؛ نظراً لملاءمته لطبيعة البحث وهدفه. وقد توصل البحث الحالي للنتائج العامة التالية بشأن برامج الدرجات التعاونية الدولية المشترکة:
1- أنها من بين أحدث الصيغ والاتجاهات في مجال تقديم برامج درجات التعليم العالي.
2- أهميتها کإحدى آليات تدويل التعليم العالي ورفع جودة مؤسساته وبرامجه, وزيادة ظهورها في الدوائر الإقليمية والدولية.
3- أنها تکون على المستويات الأکاديمية المختلفة, وأهمها الدراسات العليا البحثية.
4- عدم اقتصار التعاون على الجامعات الأکثر تميزاً, فالتعاون بين الجامعات الأقل تميزاً له فوائده, بشرط أن يکون لديها ما تقدمه.
5- أنه يُفضل دعمها من المؤسسات الإقليمية لدعم المسيرة السياسية والاقتصادية لإقليمها.
6- أنه يُفضل دعمها من المؤسسات المجتمعية ذات الاهتمام, لما لذلک من فوائد للطرفين.
7- أن الالتحاق بتلک البرامج الدولية يتم على أساس تنافسي من خلال منح دراسية أو بمصروفات, نظراً لتميز المستقبل التوظيفي لخريجيها.
8- أن جودتها مهمة لنجاحها واستمرارها, وذلک من خلال بناء آليات مؤسسية أو وطنية أو دولية.
9- أن أساليب حوکمتها تعتمد على مدى اتساع عضويتها وتعقيد برامجها, بحيث تتراوح بين مجالس متباينة المهام إلى عدد محدود من المسئولين عنها.
10- أن جودة الحراک الأکاديمي بين المؤسسات يسهم بشکل کبير في جودة البرامج ونجاحها في تحقيق أهدافها.
کما توصل البحث لمجموعة من المقترحات لتطوير واقع تلک البرامج بجمهورية مصر العربية، أهمها:
أن تصبح برامج الدرجات التعاونية الدولية توجهاً أساسياً في استراتيجيات مؤسسات التعليم العالي بمصر.
سعي الکليات المختلفة للانضمام إلى البرامج بالتخصصات والموضوعات ذات الاهتمام من بين برامج إراسموس ماندوس Erasmus Mundus, وفي هذا الإطار يقترح سعي کلية الدراسات العليا التربوية بجامعة القاهرة للانضمام إلى برنامج الماجيستير في البحث والإبداع في التعليم العالي, کإحدى الجامعات العربية والأفريقية, أسوة بما فعلت الهند.
إنشاء برامج درجات تعاونية دولية في التخصصات المختلفة مع المؤسسات الإقليمية والدولية, وفي هذا الإطار, يقترح إنشاء برنامج الماجيستير المشترک في إدارة التعليم العام Joint Master in General Education Management (JMGEM).