البحث عبارة عن دراسة حول العلامات الارشادية علي طريق القوافل المغاربية والمصرية في الفترة من القرن الخامس الهجرى وحتي أوائل القرن التاسع الهجرى والتي کانت إما قوافل حج أو تجاره وأثر تلک العلامات علي سلامة وصول تلک القوافل إلي وجهتها بسلام وتنوعت علامات الطريق ما بين علامات طبيعية مثل الجبال والهضاب وعلامات من صنع البشر مثل الزوايا والمساجد والمنائر والأضرحة والآبار.
وقد تناولت الباحثة أهم أسباب الرحلة المغربية للمشرق وتنوع أسبابها بين رواد القافلة الواحدة وکذلک مسارات القوافل المغربية وأماکن التقائها وکذلک نقاط نزولها للبر المصري وتغير نقاط نزول تلک القوافل في مصر حسب تنوع الظروف المحلية لمصر والظروف الإقليمية المحيطة بها . کما تناول البحث بعض من اهتمامات الحکام والولاة بتعمير واصلاح طريق القوافل .
اعتمد البحث علي المنهج التحليلي والاستقرائي وکذلک المنهج الوصفي فعرضت الباحثة تعريفات لکل العلامات من خلال کتابات المصادر وکتب الرحلات کما قامت الباحثة بوصف بعض علامات الطريق عن طريق زيارة تلک العلامات أو زيارة علامات شبيهه لها کما قامت الباحثة بالإستماع للروايات الشفوية حول علامات الطريق من معمرى البدو وقامت بتحقيقها من خلال المصادر
کذلک أوردت الباحثة العديد من الأشعار التراثية والأمثال المرتبطة بعلامات الطريق . کما أفردت الباحثة جزءاً من البحث للتجمعات البشرية التي تحولت إلي علامات علي طريق القوافل وحرصت الباحثة علي ذکر نماذج مختلفة لتلک التجمعات ما بين قري ومدن ومضارب عرب وواحات ولفتت الباحثة الانتباه إلي دور قبائل العرب في تأمين طريق القوافل وشهرة بعض أسرهم بمهن وألقاب ترتبط بذلک الأمر مثل الناضورى وأبوعلم وأبو راية والصوامعه وأبوشعلة وقبيصي . کما أوردت الباحثة بعض من الخرائط لمسارات القوافل.