إن علم لغة النص يعد حلقة من حلقات التطور الموضوعى والمنهجي في دراسة اللغة, کما يعد صيغة جديدة من صيغ التعامل مع الظاهرة اللغوية في الوضع والاستعمال؛ وبهذا أصبح التداخل المعرفي من أهم سمات المعرفة الحديثة, کما أن اللغة ليست مجرد نماذج وأنماط جمل منفصلة عن سياقها, أدى ذلک إلى انتقال دراسة النصوص من الجمود إلى دراستها کوحدة دلالية کبرى, لا تنفصل عن سياقها الذي ذکرت فيه, وما غاية الدراسات النحْوية والصرفية والدلالية والصوتية إلا توضيح المعنى, وإزالة الغموض عن تلک النصوص, حيث أصبح مجال العلاقات النصية يتخذ شکلا جديدًا الآن, بحيث تنفتح الحدود بين التأويل، والنص، أو الکتابة و الأداء والوجودالواقعي, و الوحدات السردية و المقطع للصور المتلاحقة. إن تحليل النصوص الشعرية يقتضي الاهتمام بمستوياته الأساسية, وأهمها الإظهاراللغوي الذي يعتبر المسئول الحقيقي عن أدبية النص الشعري وجمالياته؛ حيث يمثل البنية الأولية للدلالة. لذا نطمح من هذا البحث إلى فحص وسائل الاتساق النصي في النص الشعري لعلاء عبد الهادي مستفيدين من المنهج اللساني النصي في اکتشاف مظاهره، ودوره في خلق لحنة تواصلية بينه وبين قارئيه، وعليه جاء االبحث بعنوان " أبعاد الحبک في شعر علاء عبد الهادي( دراسة تحليلية)
وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على النحو الآتي:
- المقدمة: تضمنت عرضا عاما لموضوع البحث
- المحور الأول: التعريف بالحبک
- المحور الثاني: أبعاد الحبک في النص
- المحور الثالث: الحبک في شعر علاء عبد الهادي
- فهرس المصادر والمراجع
وختمت هذا البحث بخاتمة بينت فيها أهم النتائج, ووضعت في نهايتها قائمة المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها واستفدت منها.