لقد شهدت العلاقات الهندية الصينة أحد وأهم الرکائز الأساسية للامن القومى الآسيوى، فمنذ أن شهدتا استقللالهم سعيا
للحصل على صوت فى المنظمات الدولية وأخذت کل منها تأخذ بيد الأخرى للحصول عليه، حيث قعرضت الصين الشعبية لفقدان عضويتها بالأمم المتحدة عام 1949 فلعبت الهند موقفاً دبلوماسياً هادئاً ، ولم تأل جهداًّ فى محاولة الأخذ بيد الصين واشراکها فى الأمم المتحدة وإنهاء حالة التوتر والتهديد بالحرب، وتصبح القضايا الآسيوية ذات تأثير کبير فى المحاقافل الدولية وويصبحا إلى جانب الإتحاد السوفيتى تضاهر القوة الغربية بزعامة الولايات المتحدة التى اعترضت سبيل عودة الصين على مقعدها بالأمم المتحدة، فانصرت العلاقات الهندية والصينية على المستويين الإقليمى والعالمى لکنها خضعت لتأثيرات المخالفات الاستعمارية الحدوية ولا سيما المناخ السياسى الاقليمى والعالمى وتقلباته إلى أن وصلت إلى حد الذروة من النزاعد الحدوى إلى حد النزاع المسلح عام 1962م وما اعقبه من توتر فى العلات بين البلدين، إلا أن هذا لم يثن الهند عن قضية تمثيل الصين فى الأمم المتحدة وذلک للحد من حالة التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة وجعل مواقفها تحت أعين ومراقبة القوى الدولية ومجابهة قواتها العسکرية والنوية المتزايد حتى استطاعت الصين من انتزاع مقعدها فى عام 1971م عقب تحت علاقات بالولايات المتحدة وصدور قرار من الجمعية العامة بالأمم المتحدوة رقم 2758 لسنة 1971 فاستعادة الصين الشعبية حقوقها الشرعية فى الأمم المتحدة.