لقد کان من الضروري ان يقوم کل فرد بتجهيز مقبرته اثناء حياته فکان هذا هو الادخار والاستثمار الأکبر للمصريين القدماء في حياتهم فمن خلال نصائح الحکيم آني الي ابنه الصغير يمکننا ان نعرف الأهمية لدي المصري القديم في تشيد المقبرة فيقول الحکيم آني: ـ"اعد مقبرتک ولا تقول انا صغير على الموت، فعند مجيء الموت لا يفرق بين صغير جالس على فخد امه وبين کهل کبير ولقد زينت جدران مقابر الموظفين خلال عصر الملک تحتمس الرابع بجبانه طيبة بموضوعات شتى تضمنت کل ما استحبه أهلها من دنياهم وکل ما أردوه لأخراهم، ولقد ربط المصريون مناظر الحياة الدنيا التي صوروها في مقابرهم باعتبارات وعقائد شتي، فاعتبروها وسيلة للتاريخ وتخليد الذکري، وسبيلا عن التعبير عن ثراء المتوفي ومکانته بين معاصريه وأمام خلفائه واعتبروها نموذج لما يود المتوفي أن تصبح عليه حياته في عالمه الأخر واعتبروها وسيلة للتفاخر بين بعضهم بعضا.ولقد قسمت البحث إلى مقدمة وفصلين، وخاتمة تتضمن أهم النتائج.