Subjects
-Abstract
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريکَ له، لهُ المُلکُ وإليه المُنقلَبُ، ونشهدُ أنَّ خاتَمَ المُرسلينَ سيدُنا مُحَمَّدُ بنُ عبداللهِ ، صَلَّىَ عليه اللهُ، وعلى الآلِ والصحبِ وکلِّ مَن إليه انتسب، وبعد:فإنَّ من أعظَمِ النِّعَمِ الَّتي امتنَّ اللهُ بِها على الأُمَّةِ أن قيَّضَ لها من العُلماءِ من يحفظُ بِهَم دينَهُ وينشر على أيديهِم شريعتَه، وحمَّلَهم أمانةَ العِلمِ فَجدُّوا واجتهدُوا وبذلوا في سبيله أعمارَهُم، فنقلوا وکتبوا وبذلوا قُصارىَ جُهدِهم في استنباط الأحکام من أدلتها حتى وصلت إلينا غضَّةً طريّة، وبقي علينا الفهم والدراسة الجادة والإضافة ما استطعنا بما يتماشى مع ظروف عصرنا، ولا يناقض أصلا من أصول التشريع.ومن رحمة الله تعالى بالناس أنه لم يحملهم على رأىٍّ واحدٍ فَيَشُقَّ ذلِکَ عَليهم، بل صارت للمُسلمينَ مذاهبُ أربعةٌ، إضافةً إلى غَيرِهَا مِن المذاهِبِ الفِقهيَّةِ التي لا تُعدَمُ منها الفائِدةُ، ولا تخلو من مطالعتها الإفادةُ، الأمرُ الَّذى خَلّفَ لنا تُراثًا ضَخْمًا من الأحکام والمسائل والفروعِ، والتي تُمَثِّلُ البِناءَ الفقهي والمعرفي لِلأُمَّةِ على مدارِ تَاريخِهَا العلمي والثقافي.ولا يخفي أنَّ تعدد المذاهب الفقهية فاتحةُ خيرٍ على الأمَّةِ الإسلاميةِ، ومصدرِ إثراءٍ کبير للفقه الإسلامي بما يتضمنه من آلاف المسائل والاجتهادات المتنوعة والتي يختلف حکمها طبقا لاختلاف الزمان والمکان ولتعدد النوازل والمستجدات، بما يعطيه صفة المرونة التي تجعله صالحًا لکل زمان ومکان.
DOI
10.21608/jartf.2022.210918
Keywords
فقه الإمامِ زيد بن علي, الطلاق, الإيلاء
Authors
First Name
مصطفي ناصر علي السيد
MiddleName
-Affiliation
کلية الأداب , جامعة طنطا
Email
-City
-Orcid
-First Name
زينب عبد السلام
MiddleName
-Affiliation
أستـــــــــــاذ الفقـــــــه وأصولــــه کليـــة الآداب ـ جامعــة طنــطــا
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jartf.journals.ekb.eg/article_210918.html
Detail API
https://jartf.journals.ekb.eg/service?article_code=210918
Publication Title
المجلة العلمية بکلية الآداب
Publication Link
https://jartf.journals.ekb.eg/
MainTitle
المنهاجُ الجليُّ في شرحِ فقه الإمامِ زيد بن علي للإمام محمد بن يحيى بن المطهر بن المرتضى بن القاسم ت (728 هـ) تحـــقــيــــق ودراســـــة کتاب (الطَّلاقِ)