تولى عبد الحميد الثاني السلطان الرابع و الثلاثون الحکم في 6 سبتمبر 1876م , کانت تعاني الدولة من الاضطرابات و الحرکات الانفصالية , و مع ازدياد التدخل في شؤون البلاد من قبل روسيا و دول أوروبا , و إعلان روسيا الحرب على العثمانيين في 1877م, التي انتهت بتوقيع معاهدة "سان إستيفانوس - The Treaty Sanstefano", وظهور مشکلة الولايات الأرمينية للمرة الأولى بالمادة 16 من المعاهدة , التي عانت خلال الحرب الروسية الترکية , کما أثارانتصار الروس تخوف دول أوروبا و على رأسهم إنجلترا ؛ مما جعلهم يعقدون مؤتمر برلين الذي ساهم في تحويل مشکلة الولايات الأرمينية لمشکلة دولية.من بعد المؤتمر تغير موقف عبد الحميد تجاه الأرمن و بدأ العداء بينهم , تزامن مع تلک الأحداث ظهور الصحوة الفکرية للأرمن وأيضاً الأحزاب السياسية , فقرر عبد الحميد التخلص من مشکلة الأرمن و بدأت الصدامات بين الأرمن و قوات عبد الحميد , بعد أن أسس فرق "الخيالة الحميدية – Hamidiye Cavalry".يتناول البحث تلک الصدامات فيما بينهم و من ضمنهم "أحداث صاصون Sasson -1894م ", فقد وصل عدد القتلى إلى خمسة آلاف أرميني , و استمرت المذابح وسط صمت تام من الدول الأوروبية , الصمت الذي أصاب الأرمن بصدمة ؛ فأشعلت الأحداث نفوس مجموعة من شباب الأرمن للقيام بـ "حادثة البنک العثماني" , والتي جاء الرد عليها من قبل عبد الحميد بـ "أحداث صاصون الثانية1904م ", کان يرغب عبد الحميد الثاني في التخلص من سکان صاصون مرکز المقاومة الأرمينية , ودارت معارک کثيرة بينهم لم تتوقف إلا بتدخل سفير دولة فرنسا لوقف القتال. بعد فشل الأرمن في الحصول على مطالبهم و تنفيذ الإصلاحات , قام مجموعة من رجال حزب الطاشناق بتنفيذ محاولة اغتيال عبد الحميد الثاني حادثة "قنبلة قصر يلدز1905م ", لکنها لم تنجح , ثم أخر ما مر به الأرمن في عهد عبد الحميد الثاني "صدامات أضنة وکيليکيا1909م ", من بعدها نجح الأرمن في تقديم المساعدات للاتحاديين فنجحوا في عزل عبد الحميد الثاني 27إبريل1909م.