هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى تعرض المتعافي من الإدمان للرفض الاجتماعي من المجتمع و أثر هذا الرفض الاجتماعي عليه، حيث أن موضوع التعافي من الإدمان أضحى من الأمور البارزة لدى المجتمع بأفراده ومؤسساته، وذلک بخلاف أهميته للأسر التي تعرض أحد أبناءها للإدمان وسعيها بکل ما تستطيع لتعافي ابنها وعودته للحياة الطبيعية، کما استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة العمدية للمتعافين من الإدمان في مستشفى الأمل بجدة لعام 1442هـ، وذلک من خلال أداة الاستبانة لجمع البيانات، حيث تم تطبيق الاستبانة على العينة المکونة من (113) مفردة من المتعافين من الإدمان المترددين بانتظام على مستشفى الأمل بجدة، کما أظهرت النتائج أن المتوسط العام لمحور مدى تعرض المتعافي من الإدمان للرفض الاجتماعي من المجتمع بلغ (3.61) وانحراف معياري ( 0.49) بينما بلغت الأهمية النسبية للمحور ککل (72.27% ) وذلک لتبين النسبة الکلية للرفض الاجتماعي للمتعافين من الإدمان. کما بينت الدراسة أن المتوسط العام لمحور مظاهر الرفض الاجتماعي للمتعافي من الإدمان بلغ (3.45) وانحراف معياري (0.39) بينما بلغت الأهمية النسبية للمحور ککل (68.92%) وذلک لدراسة الرفض الاجتماعي للمتعافين من الإدمان.وفقاً لما تم التوصل له من نتائج أوصت الدراسة بضرورة الحرص على تأهيل وتطوير البرامج الخاصة بالرعاية اللاحقة للمتعافين من الإدمان على المخدرات وذلک من خلال مؤسسات علاجية مختصة بحيث يتضمن ذلک متابعة وتقويم الحالات التي تم علاجها. کما أوصت الدراسة بضرورة دمج المتعافين من الإدمان وذلک عن طريق إتاحة فرص العمل للمتعافين من الإدمان وذلک من خلال التنسيق بين المؤسسات العلاجية وبين قطاعات العمل في المجتمع.