يُعنى هذا البحث بتحليل عناوين بعض مصادر التراث النحوي صرفيًّا ودلاليًّا، ويکتسب البحث أهميته من هذا التحليل الذي يقوم على تتبع معاني المفردات، وإيضاح ما لبعضها من صبغة اصطلاحية. ومن أمثلة ذلک:- (الکتاب) لسيبويه: کَتَب الکتابَ کَتْبًا وکِتابًا وکتابةً: خَطَّه، والکتاب: الصُّحف المجموعة. والجمع: کُتُبٌ.- (المقتضب) للمبرد: المقتَضَب: اسم مفعول من اقْتَضَبَ الکلامَ: تکلَّم به من غير إعداد وتهيئة.- واقْتَضَبَ الشيءَ: قَطَعَه، ويقال: کان تحدِّثنا فجاء فلانٌ فاقتَضَبَ حديثَه.        يدور هذا البحث حول التحليل اللغوي والاصطلاحي لبعض عناوين مصادر التراث النحوي حتى نهاية القرن الخامس الهجري. وقد استخرجنا الکلمات التي وردت تلک العناوين ؛ خاصة الکلمات التي لها صبغة اصطلاحية، وجردناها من الأحرف الزائدة، ورتبناها حسب الحرف الأول والثاني وما يليهما، ثم حللنا کل واحدة منها صرفيًّا ودلاليًّا  وسوف نصف الکلمات صرفيًّا: المصادر، المشتقات، المفرد والجمع...، ونبيِّن معاني المفردات، وما يتصل منها بالمصطلح النحوي مثل: العلة، الأصول، النحو، العربية، علم العربية، ما ينصرف، ما لا ينصرف، وغير ذلک.