انتهيت في هذه الخاتمة إلى عدد من النتائج الخاصة بهذا البحث منها: (أ)استخدام الشاعر للأساليب اللغوية في مطلع مقطعته ومنها: أسلوب القسم، وأسلوب الاستفهام، وأسلوب النداء، وأسلوب التوکيد، وکذلک توظيفه للحوار داخل المقطعة الشعرية، والبدء بالأسماء، واستخدام المعطوف، والمقطعة الرسالة؛ فالمقطعة بنيت بناء الرسالة فمنها المطلع أو البداية ثم الموضوع أو الغرض، وتنتهي بالتخلص أو الختام، ووظف الشاعر کذلک اليومي والعادي في بناء مقطعته، وأما التخلص أو خاتمة المقطعة فهناک ارتباط وصلة بين مطلع المقطعة وختامها.(ب)استعمال لغة الحياة اليومية في کثير من مقطعات الفرزدق؛ حيث يقوم البناء في بعض المقطعات على استعمال الکلمات العامة والبسيطة بين الناس، فيعمد الشاعر إلى استعمالها في بناء مقطعته.(ج)استعمل الفرزدق في التخلص الحوار، فالفرزدق استطاع في بعض مقطعاته عرض الموضوع بصورة مکثفة، وأيضًا بشکل مختصر بعيد عن الإطالة في تقديم الموضوع، وأظن إن هذه تمثل مهارة الفرزدق وبراعته.(د)وأيضًا الأساليب العربية ومنها: أسلوب الاستفهام، وأسلوب التوکيد، وأسلوب النداء، وأسلوب النفي، ويتضح أيضًا مما سبقأنمطالع المقطعات وخواتيمها تتميز بأساليب فنية واحدة مثل الاستفهاموالتوکيد فقد توافقت البدايات مع النهايات في بعض المقطعات فمثلاً نجد(استفهام- استفهام)، وللفرزدق صنعته التي تُميز فنه في المقطعات من حيث البناء اللغوي في المطلع والخاتمة، فقد جاءت تشتمل على أساليب فنية مثل النداء، والاستفهام، والتوکيد...إلخ.