فلقدتطورت الدراسات اللغوية في الفترة الاخيرة تطورا ملحوظا ,حيث أضحي الاتجاه التداولي هو الغالب والمسيطر علي الساحة اللغوية العالمية بعد انحسار الاتجاه الشکلي ,وصارت دراسة استعمال اللغة اة اللغة في سياق الاستعمال هي ديدن هذا الاتجاه ,وانبري الباحثون العرب يفتشون في التراث العربي عن أصول او ملامح لهذا الاتجاه ,وقد وجدوا من ذلک الکثير ,فبحثوا في التفسير فأخرجوا دررا, وبحثوا في اصول الفقه ,وفي النحو وفي الادب فوجدوا ان ثمة تحليلات تداولية في هذا التراث وان لم تسم بهذا الاسم ,فغياب المصطلح عندهم ليس دليلا علي غياب المفهوم ,وعلي الرغم من کثرة هذه الدراسات .ويهدف البحث الي هدف اصيل ,وهو بيان ان الوقف والابتداء ليس مبحثا ترکيبيا فحسب ,فهو لايقوم بناء علي فهم القواعد النحوية وحدها ,فکم من الوقوفات التي اجازها البعض ووافقت قواعد النحو لکن السجاوندي رفضها ؛لانها مخالفة للواقع الاستعمالي ,ولذا فلابد من توافق هذه القواعد مع الاستعمال من خلال القصد والمقام ومايحيط بهما من ظروف اجتماعية وثقافية ودينية .