هناک أنواع عدة من الحجاج التي تتمثل في حجاج الإقناع ، وحجاج المغالطة، وحجاج الجدل، وحجاج الاقتناع، وحجاج التداول، وحجاج الخطاب، وحجاج المنطق، وحجاج الحوار. وما يهمنا الحجاج المغالطي بوصفه خطابًا يحمل المغالطة بين ثناياه. فالمحتال يلجأ إلى المغالطة باعتبار أن خطابه لابد وأن يحمل خدع لفظية يوقع بها المتلقي فى شباکه. وفي هذه الدراسة عرضت إلي حجاج المغالطة العاطفية, والمغالطة بالتموية, والمغالطة بالقوة, , والمغالطة بالتهديد, والمغالطة بالتجهيل , المغالطة الاستغلاقية.وعليه فالحجاج المغالطي يعني هذا أن المتکلم يستعمل حججا مغلوطة، أو يوظف خطابا مليئا بالمغالطات من أجل دفع المتلقي أو السامع أو المخاطب إلى الاقتناع، أو تغيير سلوکه تجاه المتکلم المتلفظ . وهکذا يتضح أن حقيقة الخطاب ليست هي مجرد الدخول في علاقة مع الغير، وإنما هي الدخول معه فيها على مقتضى الادعاء والاعتراض، بمعنى أن الذي يحدّد ماهية الخطاب إنما هو( العلاقة الاستدلالية )، وليس العلاقة التخاطبية وحدها : فلا خطاب بغير حجاج، ولا مخاطِب  )بکسر الطاء( من غير أن تکون له وظيفة ( المدّعي )، ولا (مخاطَب ) بفتح الطاء من غير أن تکون له وظيفة  المعترض