يظل تمکين المرأة سياسياً في مصر ، وتقييم الفرص المتاحة لها للنفاذ إلي کافة مواقع صنع القرار سواء علي مستوي مؤسسات الدولة أو منظمات المجتمع المدني من القضايا التي تحتاج إلي مقاربة مختلفة ، وغير تقليدية في التعامل معها ، مقاربة قادرة علي نسج العلاقات بين الجوانب والأبعاد التنموية والحقوقية، والسياسية ، تتحرک بقضية التمکين السياسي للمرأة من مجرد النضال في سبيل تخصيص بعض المقاعد للنساء هنا وهناک ، أو ضمان وجود عدد ما من النساء في مواقع صنع القرار أيا کانت ، إلي تحقيق مشارکة سياسية ذات نوعية متميزة ، تؤثر بشکل واضح علي مؤسسات صنع السياسية في مصر بدرجة تتيح دمجاً حقيقاً لقضايا المرأة في السياسة العامة للدولة، وبالمثل في الجهود التنموية سواء التي تقوم بها الدولة أو المجتمع المدني ، فالحديث عن نفاذ المرأة إلي مواقع صنع القرار، ليس هدفه فقط مجرد ضمان تمثيل کمي ، ولکن أيضاً تحقيق نقلة نوعية واضحة في دمج قضايا النساء في کافة الجهود التنموية ، والسياسيات العامة .