تعد أسبانيا احدى الدول الأوروبية الأقرب الى العالم العربي الذي تتقاطع معه من خلال الدائرة المتوسطية جغرافيا ومن خلال قرون الإرث العربي الإسلامي في الأندلس تاريخيا. وعادة ما يشعر العرب والأسبان على حد سواء بروابط إقليمية وثقافية جعلت من أسبانيا حلقة وصل ثقافي ودبلوماسي وتاريخي بين کل من العرب وأوروبا.يستعرض هذا البحث تاريخ العلاقات السياسية بين أسبانيا واسرائيل وتأثير تلک العلاقات سلبا وايجابا على دعم أو عرقلة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعه وکفاحه الممتد من أجل تأسيس دولته المستقلة؛ حيث مرت العلاقات السياسية الأسبانية الإسرائيلية بمنحنيات عدة صعودا وهبوطا طيلة عقود أثرت وتأثرت بمسار القضية الفلسطينية. فقد دأبت أسبانيا في أحيان کثيرةعلى تبني مواقف سياسية أو اقتصادية أو ثقافية تجاه دولة اسرائيل بناء على تطورات القضية الفلسطينية، بينما تجاهلت أسبانيا في ظروف أخرى ذلک الصراع المرير ووطدت علاقاتها مع اسرائيل متجاهلة الاحتلال والاستيطان وجرائم اسرائيل ضد فلسطين أرضا وشعبا، واستجابة لضغوط محلية أو أوروبية أو دولية دفعت الإدارة الأسبانية في أحيان کثيرة للتعاون مع دولة الاحتلال.