البطالة ليست ظاهرة جديدة في مصر ,فقد تعايش المجتمع المصري مع بطالة مختلفة الجذور والاحجام لسنوات طويلة ,ومع ذلک تبدو ألامور وکأننا اکتشفنا فجأه ان هناک بطالة .وربما کان هذه الوعي المفاجئ نتيجة لتکاثر خريجي الجامعات خلال السنوات التي اوقفت فيها الحکومة سياسة تعيين الجميع . وقللت حتي من تعيين العمالة المطلوبة في بعض القطاعات (مثل التعليم ) ,وزاد من الشعور بالظاهرة تضاؤل فرص العمل في دول الخليج ,وکذلک تراجع معدلات التشغيل في قطاع في قطاع التشييد المصري عما کانت عليه في اواخر السبعينات واوئل الثمانينات ,وکالعادة سارع من لهم فرص الکتابة او الحديث في القضايا العامة لتشخيص الظاهرة واقتراح الحلول العاجلة .ولاشک ان تواجد قدر من البطالة في اي اقتصاد يعد امرأ طبيعيا , ولکنها اذا تجاوزت حدود معينة فإنها تصبح مشکلة لها خطورتها ,إذا تمتد اثارها السلبية ليس فقط الي الجوانب الاقتصادية ,ولکن ايضا الي نواح عديدة اجتماعيه وسياسية .