یعانی الوطن العربی من عدة مشکلات جوهریة أهمها البطالة بین مواطنیه مع استمرار ظاهرة الأمیة وفقدان الأمن المجتمعی ، مما  أدی إلی اتساع حدة الفقر  .بینما تعیش الآن بقیة المجتمعات الإنسانیة سواء المتقدم منها ، والنامیة عصر المعرفة ، حیث تستشرف المستقبل عن طریق تضمین سیاساتها المجتمعیة نظم الاعتماد وضمان الجودة والرقابة على التعلیم ، وتوظیف التکنولوجیا للارتقاء بالتعلیم والبحث العلمی ، کل هذا من أجل تحسین مستوى المعیشة بین الأفراد ، ومقاومة الفقر بینهم . وتأتى قضایا وإشکالیات لها الأولویة فی المواجهة بهذه المجتمعات مثل کیفیة مواجهة ندرة فرص العمل والبطالة المتفشیة بین الأفراد ، والعمل علی إیجاد الحلول العاجلة لها .       ولتحقیق هذه الأهداف المجتمعیة فی البلدان العربیة یجب التطرق إلی الثقافات الموروثة بین أفراد هذا المجتمع العربی والبحث فیها ، وبمعنی أوضح نتساءل : ماذا یمتلک هؤلاء الأفراد من ثقافات حیاتیة ومهنیة ؟ : أیمتلکون ثقافة فقر تملکوها أثناء تنشئتهم وتعلیمهم وتثقیفهم  وإعدادهم لنمط الأعمال التی یرغبون فی ممارستها ! ، أم تم إکسابهم فقر ثقافة من مؤسساتهم التربویة ! ، أم  حازوا کلیهما ؟ ! ، وفی هذه الحالة الأخیرة نتساءل : مَن یسبق مَنداخل مؤسساتنا التربویة أثناء تأدیة مهامها ؟ .