للمواقف الشعورية التي تدفع الشعراء للتعبير عنها أثار متنوعة تتجلي في مظاهر عدة.فتبدو بعض هذه الأثار في الأعمال الشعرية ذاتها, وتتمثل في جودتها, وصدقها, وقدرتها علي إثارة الانفعالات المشابهة في الملتقين, کما تبدو بعض تلک الأثار في المتلقين الذين يتأثرون بتلک الجودة, وبذلک الصدق, ومن ثم تحملهم تلک الأعمال علي التجاوب الوجداني مع أصحابها من الشعراء, فيشارکونهم معاناتهم أيا کان نوعها, وللشعراء أنفسهم النصيب الأوفي من تلک الأثار, فالمواقف الشعورية تلهب عواطفهم وتقويها, وتجعلها ثابتة علي تلک القوة, ومستمرة منذ اللحظة الأولي للأنفعال بها إلي اللحظة الأخيرة لکتابة العمل الشعري. والإحساس بحرکة الزمن لدي الشعراء يرتبط بتأثرهم بنوع تلک المواقف الشعورية حزنا, وفرحا, وتوسطا بينهما, کما يرتبط کذلک بتأثرهم بدرجتها قوة, وضعفا ,وتوسطا بين ذلک ايضا, ولهذا يتفاوت إحساسهم ذاک بين الشعور بثقل حرکة الزمن وبطئها, والشعور بسرعة حرکته ومضيها .