المطالب جمع مطلب، وهى الکلمة التى أطلقتها النصوص التاريخية على الکنوز والدفائن ، والقوم المطالبية هم الباحثون عن الکنوز ويذکر المقريزي: أنها کانت مستعملة لهذا المعنى إلى عهده وفى الواقع فإن نصوص التشريع الإسلامى قد أعطت اهتماماً کبيراً لآلية التعامل الشرعى مع الدفائن والکنوز التى خلفتها العصور السابقة، والأصل في جواز تتبع الدفائن ما رواه عمرو وابن عبدالبر والبيهقي في الدلائل من حديث ابن عباس: أن رسول الله صلعم لما انصرف من الطائف مر بقبر أبي رغال فقال هذا قبر أبي رغال  وهو أبو شقيق کان إذا هلک قوم صاح في الحرم فمنعه الله. فلما خرج من الحرم رماه بقارعة الطريق وآية ذلک أنه دفن معه عمود من ذهب فابتدر المسلمون قبره فنبشوه واستخرجوا العمود منه".          ومن حديث عبدالله بن عمر سمعت رسول الله صلعم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر فقال: هذا قبر أبي رغال وکان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المکان فدفن فيه وآية ذلک أنه دفن معه عصا من ذهب إن نبشتم عليه أصبتموه معه، فابتدره الناس فأخرجوا العصا الذي کان معه.          هذا وقد وظف الراغبون فى البحث عن الکنوز هذه الأحاديث کدلالة على جواز نبش القبور لاستخراج ما تحويه من الدفائن والکنز، لأن هذه الدفائن والکنوز تعود بالنفع والفائدة على الحي، ولا تفيد الميت في شيء.