تصنف السياحة الدينية ضمن الأنماط السياحية قصيرة الأمد أي أن المراسيم الدينية من الممکن أن تؤدي في وقت قصير نسبياً، مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى طويلة الأمد کالسياحة العلاجية أو الأستجمام وسياحة الأصطياف التي قد تطول الى أشهر أو أکثر، أما بالنسبة للسياحة الدينية فلا تتجاوز فترة محدودة لأنهاء مراسيم الزيارة في الموقع الديني الواحد^([i]).
      الرؤية جاءت شاملة وتؤسس لمستقبل المملکة، من خلال استحضار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تقليص الاعتماد الرئيس على النفط، وإيجاد بدائل يأتي ضمن خياراتها المهمة صناعة السياحة التي أصبحت تجربة ناضجة بعد مرور15عامًا من تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. إقرار رؤية المملکة 2030 فرصة سانحة لاستعادة قصة بناء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتحويلها من مجرد حلم، إلى واقع ورقم صعب يحتل مکانًا مهمًا ضمن رؤية المملکة 2030. ولکن قبل ذلک، هنا استعراض سريع لأبرز ما تناولته رؤية المملکة 2030 فيما يخص السياحة والإرث الحضاري والتراث الوطني: رؤية المملکة تعتمد على 3 محاور هي المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح. وفي کل محور من هذه المحاور تبدو فعالية مبادرات السياحة والإرث الحضاري والتراث الوطني.