ملخص باللغة العربية للبحث المعنون " رؤية النخبة لدور الأحزاب السياسية في الشارع بين الواقع والتحديات" : دراسة ميدانية بمدينة المنيا رغم التغيرات التي تعرضت لها الحياة الحزبية في مصر بعد ثورة  25 يناير والتي تمثلت في تعديل قانون الانتخابات ، وحرية تکوين الأحزاب، إلا أن التحول نحو التعددية الحزبية المطلقة لم يرتبط رغم مرور هذه السنوات بزيادة فعالية الأحزاب السياسية في الشارع. ومن هنا ، فإن الدراسة الراهنة تحاول معرفة رؤى عينة من النخبة لمدي فاعلية الأدوار التي تلعبها الأحزاب السياسية في الشارع على کل من المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي – وما هي التحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة، وما هي رؤيتها لتفعيل الحياة الحزبية في مصر ، وماذا تتوقع لمستقبل الأحزاب على الخريطة السياسية . وقد أجريت الدراسة على عينة من النخبة من فئات مختلفة تضم أساتذة الجامعة ، کوادر حزبية ، رجال دين ، أعضاء نقابات مهنية ، قيادات عاملة بأجهزة الإعلام وذلک باستخدام کل من طريقة المسح الاجتماعي ، واستمارة الاستبيان کأداة لجمع بيانات الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:  1-   غالبية العينة ترى عدم وجود فعالية للأحزاب في الشارع فيما يتعلق بالبرامج والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.2-   غالبية العينة ترى أن للأحزاب دوراً في تفعيل المشارکة السياسية وغرس الوعي السياسي من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات ، وتشجيع المواطنين على التصويت في الانتخابات ، وأن ممارسة هذا الدور تقتصر على الأحزاب الکبيرة  ، وتوافر الإمکانيات المادية ، ووجود قاعدة شعبية للحزب. بينما يتقلص دور الأحزاب فيما يتعلق بتجنيد الکوادر السياسية ، إلى جانب عدم وجود آليات واضحة لديها للوصول إلى السلطة.3-   غالبية العينة ترى وجود مجموعة من التحديات تواجه الأحزاب في المرحلة الراهنة تتمثل في ضعف الهياکل التنظيمية للأحزاب ، السيولة الحزبية، قانون الانتخاب الحالي ، ظهور تيار الإسلام السياسي في الشارع ، عودة رموز النظام السابق للساحة السياسية، عدم القدرة على تکوين تحالفات حزبية متوافقة سياسياً.4-    غالبية العينة ترى أن أهم آليات تفعيل الأحزاب السياسية هو الاهتمام بتقديم برامج واقعية وقابلة للتنفيذ، ووضع نظام انتخابي يلاءم جميع الأحزاب، إلى جانب امتلاک الأحزاب لقواعد جماهيرية   وقيادات شبابية.5-    غالبية العينة ترى أن اندماج الأحزاب الصغيرة مع الأحزاب الکبيرة لتکوين کتلة انتخابية قادرة على حماية التعددية الحزبية هو السيناريو المتوقع لمستقبل الأحزاب السياسية في المرحلة القادمة.