تعد الأسرة الرابعة من أعرق الفترات التاريخية بالدولة القديمة ؛ وتبدأ تلک الفترة التاريخية بالملک سنفرو ثم الملک خوفو ثم الملک جدف رع، وذلک بعد وفاة الأمير کا وعب الابن البکر وولي العهد للملک خوفو، وسرعان ما انتقل الحکم إلى الملک جدف رع الذي حکم فترة تاريخية قصيرة جدًا حوالي 8 سنوات تقريبًا، وذلک من خلال القوائم الملکية المختلفة، واللافت للنظر خروج هذا الملک عن تقليد أبيه من منطقة الجيزة لإنشاء هرمه، متخذًا منطقة أبي رواش مکانًا لهرمه، ثم ينتقل الحکم إلى أخيه الملک خفرع، فيخرج عن التقاليد المصرية في تولية الحکم، ويعود إلى منطقة الجيزة، کل ذلک يثير عدة أسئلة منها : لماذا انتقل الحکم إلى الملک جدف رع؟ هل کان له الشرعية على الحکم؟ وهل انتقل الحکم بکل سهولة أم کانت هناک متاعب للانتقال للحکم ? ولماذا خرج الملک جدف رع عن تقليد أبيه وانتقل إلى ابورواش ثم يعود أخوه الملک خفرع مرة أخرى إلى منطقة الجيزة? ولماذا لم ينتقل الحکم إلى ابنه وانتقل إلى أخيه بالخروج على التقاليد الملکية المصرية القديمة? وغيرها من التساؤلات المثيرة للجدل، وللإجابة عن هذه التساؤلات ولمعرفة هل تم الانتقام من الملک جدف-رع أم لا فإننا لم نجد لها إجابة واضحة إلا من خلال تتبع الفترة التاريخية ونسب الملوک منذ مؤسس الأسرة الرابعة حتى الملک خفرع.