يساعد البحث الراهن القارئ على التعرف على صورة غائبة للقمح وهي قيمته الاجتماعية التي تلعب دوراً مهماً في حياة الفلاحين وأسرهم، فالبحث لم يتطرق الى دور القمح الاقتصادي والغذائي کما هو مألوف في العديد من الدراسات الأخرى، إنما سعى لتوضيح جملة من الوظائف الاجتماعية التي يؤديها القمح في القرى الريفية المهتمة بزراعة القمح. وتوصلت الباحثة، التي اعتمدت على طريقة الملاحظة بالمشارکة وتدوين النتائج بشکل مباشر، الى عدد من الوظائف الاجتماعية للقمح وهي الوظيفة النفسية للقمح، ووظيفته في نشر روح التعاون والعمل الجماعي، بالإضافة الى أهميته في تعزيز دور المرأة. کما تم استنتاج وظيفة القمح في حل المشکلات الاجتماعية، ووظيفته الثقافية في التعرف على عادات وتقاليد القرى أثناء فترة الحصاد، کما نجح القمح بربط قيمتين بوظيفة وهي الوظيفة الاقتصادية–الاجتماعية. هذا ما توصلت اليه الباحثة أثناء فترة إجراء البحث المتزامنة مع فترة حصاد القمح..