تأتي دراسة القوى العاملة ضمن الموضوعات المهمة في جغرافية السکان؛ إذ تعد هذه الفئة السکانية بمثابة القلب النابض لکل للمجتمعات البشرية؛ حيث يقع على عاتقها عبء العمل والإنتاج والإعالة، ومن ثم تمثل العمود الفقري للتنمية البشرية، کما برزت أهمية دراسة القوى العاملة في دول العالم حديثًا ولاسيما في الدول النامية؛ لما لها من أهمية اقتصادية خاصة  حيث إنها  تمثل  الجزء الحيوي من السکان الذي يصنع التقدم والتنمية في القطاعات کافة. وهى إحدى  الدعائم الرئيسة للنشاط الاقتصادي؛ حيث تشکل إحدى الزوايا الثلاث لمثلث الإنتاج الاقتصادي بجانب الأرض والموارد. کما أن دراسة أنماط الترکيب الاقتصادي لسکان منطقة ما يکشف ما بها من اختلافات اقتصادية وديموغرافية وحضارية واجتماعية وما مرت به من خطوات فى التنمية البشرية والاقتصادية وغير ذلک إلى جانب کون الترکيب الاقتصادي عاملاً أساسيًا في وضع خطط المستقبل سواء في مشروعات التنمية المستدامة على جميع الأصعدة والقطاعات المختلفة أو في مجالات الخدمات العامة وغيرها.