الهدف من هذا البحث هو عمل دراسة مناخية للأمطار فوق المملکة العربية السعودية، وقد تم ذلک باستخدام بيانات الأمطار على محطات المملکة .وقد تم دراسة تجانس بيانات الأمطارلجميع محطات المملکة حيث أظهرت النتائج تجانس بيانات الأمطار على جميع المحطات ما عدا محطة وادي الدواسر کما وجد أن بيانات الأمطار لمحطات القيصومة ونجران وشرورة تعاني قليلا من عدم التجانس. وقد تم کذلک دراسة ميل ومسلک کمية الأمطار وتغيرها فوق المملکة العربية السعودية. حيث وجد أن أعلى قيم لمعامل التغير في الأمطار ظهرت في فصل الصيف بينما أقل قيم کانت في فصل الشتاء. وبصفة عامة فأنه قد وجد أن معامل التغير في الأمطار في فصل الربيع دالة في خطوط العرض حيث وجد أنه يتناقص تدريجيا من المحطات الشمالية إلى المحطات الجنوبية في المملکة. وقد وجد أن أعلى قيم لمعامل التغير في فصل الربيع تظهر فوق المنطقة الشرقية للمملکة بينما أقل قيم کانت فوق المحطات الجبلية. ووجد أيضاً أن أعلى قيم لمعامل التغير في فصل الخريف ظهرت فوق شرق المنطقة الوسطى من المملکة. وقد أوضح تحليل ميل ومسلک الأمطار لمحطات المملکة أنه توجد زيادة في کمية الأمطار بوجه عام خلال الفترة الممتدة من 1992 حتى 1996م على کل المحطات وأن القيم العظمى لهذه الزيادة کانت حول عام 1997م. وقد وضح تحليل ميل ومسلک المتسلسلات الزمنية للأمطار السنوية باستخدام أختبار مان کيندال أنه يوجد ميل موجب لاکثر من 16 محطة بينما لوحظ ميل سالب في حوالي 10 محطات. ووجد أن سلوک الاتجاهات السلبية أو الإيجابية للمحطات بطريقة مان کيندال متسقة للغاية مع القيم المقابلة من طريقة المربعات الصغرى. وقد بينت دراسة المعدل السنوي التراکمي لهطول الأمطار فوق المملکة العربية السعودية عن دعمها لفکرة "الثبات" الممتد على مدار عدة سنوات، على الرغم من أن استمرار بسيط من عام إلى آخر قد يکون واضحًا. قد تکون الزيادة في هطول الأمطار على المملکة العربية السعودية في التسعينيات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة ( جونز وآخرون، 1999) ؛ کا لاحظ کارل وآخرون، 2000 أن الأحترار السريع منذ سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي يرتبط بشکل أو بآخر بالأنماط السائدة لتقلب الدورة العامة للرياح وسلوکها في العقود الأخيرة.