إن الإهتمام بالسلام والسعي نحوه کان دائما مطلبا إنسانيا، ، وکان السلام ولم يزل حلماً للبشرية منذ عصور عديدة فقد عانت البشرية کثيراً من ويلات الحروب، والصراعات والعنف، ويعد السلام في مقدمة القيم الإنسانيةالرفيعة وله قيمه اساسيه ومحوريه في تحقيق التنمية والرخاء في المجتمع.
وحاليا لم يعد السلام هوفقط عدم الحرب بل اصبح للسلام ابعاد عديده ترتبط بها اشکاليات عديده فالعدل واحترام حقوق الانسان وغيرها کله اتدخل ضمن ابعاد مفهوم السلام.
يتطلب تحقيق السلام الاجتماعي مجموعه من القيم والمواقف واساليب الحياه التي تعتمد على الاحترام الکامل لحقوق الانسان والحريات والاعتماد على الحوار والتعاون والمشارکةوالديمقراطية والاهتمام بالتعليم ونشرثقافة السلام الاجتماعي.
        ويشکل الشباب الشريحة الأکثر تأثرًا بظاهرة السلام في الحاضر والمستقبل، سواء بحکم حجمهم في المجتمع، أو بحکم ما تتسم به مراحلهم العمرية من قدرات کامنة وفعلية وقابلة للتفاعل والتأثر والتأثير خاصة في التفاعل سلبًا أو ايجابًا مع مؤثرات العولمة والتغيرات المعاصرة، وهو الامر الذي يتطلب من راسمي السياسات الاجتماعية أن تولي هذه الفئات إهتماما خاصا في استراتيجياتها وخططها، وبرامجها، ومشاريعها التنموية.