في ظل التغيرات الجديدة التي شهدها العالم في شتى المجالات وما أحدثته ثورة التکنولوجيا والمعلومات من تطور سريع وواسع النطاق، وببدء القرن الحادي والعشرون بتغييراته الجذرية الهامة التي کشفت العديد من التحديات والتهديدات والفرص، فضلًا عن نمو مفهوم المعرفة ومحو الأمية المعلوماتية التي تعتبر التکنولوجيا أحد عناصره ؛ فأصبح حق الوصول للمعرفة والانتفاع بها من حقوق الإنسان التي باتت أساسية بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، حيث أن المکتبات تلعب دورًا هامًا في ذلک باعتبارها منافذ للمعرفة والثقافة، مما أدى إلى ظهور تحديات وصعوبات أمام المکتبات لتبنيها نشر مفهوم المعلومات في واقع مُتغير ومن ضمن هذه التحديات تطور تکنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أصبح الاهتمام والترکيز على تنمية محو الأمية المعلوماتية والتي تُعد مفتاح لعالم مُبتکر ومُبدع في کافة المجالات يعني أن مجتعات الغد ستکون قائمة على المعرفة وهيمنتها، وتصبح قادرة على الإنتاج والتقدم والإبداع والابتکار وتحويل المعلومات إلى معرفة، ثم تحويل هذه المعرفة إلى منتج معرفي متميز لمحو الأمية المعلوماتية، حتى أصبح يطلق على هذا العصر عصر المعلومات .