يختص التراث الثقافي بما أنتجه الإنسان وخلفه من نتاج مادي ومعنوي،وانتقل من جيل إلى جيل عبر العصور، إذ يتعدد ويتنوع هذا الموروث الثقافي من حيث المصدر و الطبيعة و الشکل و الحالة التي يوجد عليها، إنه روح الأمة المتنقلة الکامنة في ذاکرة أفراد المجتمع و سلوکهم، فالموروث الثقافي يؤصل لهوية المجتمع و يضمن بقاءها و يحفظ تواجدها ويشهد عراقتها، کما ينمي روح التنوع الثقافي بين الشعوب والأمم،بالإضافة إلى کونه يعد موردا حضاريا في السياحة بمختلف أنواعها، خصوصا السياحة الدينية بوصفها مطلبا روحيا، لذا وقفت هذه الدراسة الوصفية التحليلية عند التراث الثقافي لولاية تبسة لکونها واحدة من أهم المدن الجزائرية لما تحويه من مؤهلات سياحية  من خلال معالمها الأثرية، وقد حاولت الدراسة الإجابة على جملة من التساؤلات : ما هي أهم المؤهلات السياحية لولاية تبسة ؟ فيم تمثل التراث الثقافي للولاية ؟ وهل استغل هذا التراث في المجال السياحي ؟ ما هو دور التراث الثقافي في تفعيل السياحة الدينية ؟ وما هي المعيقات التي تعترض الجانب السياحي في الولاية ؟