يشکل القطاع السياحي مصدر رزق للتجار وأدلاء السياحة وتوابع هذا القطاع، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة وبفعل إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة وبناء الجدار العازل والمستوطنات وإقامة الحواجز العسکرية وفصلها عن بقية المدن الفلسطينية المحتلة عوامل أدت بمجملها إلى تراجع القطاع السياحي, فالقطاع السياحي بمجمله يعتبره الفلسطينيون بشکل عام والمقدسيون بشکل خاص من أهم القطاعات التي تشکل مصدر رزق للسوق الفلسطيني، إلا أنه لا يعتبر من مصادر الاستقرار الدائم بفعل مواجهته الدائمة للتحديات الصهيونية في مدينة القدس الشريف, وتنطلق تنمية السياحة في فلسطين من مجموعة من الاعتبارات، بدءاً من الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المتدهورة التي تشهدها المنطقة، وذلک على اعتبار أن توفير الأمن والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي من المستلزمات الأولى للتنمية السياحية في أي بلد. فعندما تتدهور الأوضاع الأمنية، وتفتقد البلد إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي تصاب السياحة بالشلل الکامل، وهذا ما نراه بصورة جلية ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب، بل في جميع الأراضي المقدسة، وأي بلد يمر بظروف مماثلة. وتهدف الدراسة للتعرف على المناطق الأثرية والتاريخية في مدينة القدس وأثرها في نهضة السياحة في المدينة, والتعرف على استراتيجية التسويق الأکثر فعالية لتطوير مدينة القدس تجاريا, والتعرف على المنتجات والخدمات المقدمة في مدينة القدس وکيفية ترويجها وتمييزها تجارياً, ومعرفة دور التسويق السياحي في مدينة القدس, وتأثير التسويق على التنمية الاقتصادية الفلسطينية تستند الدراسة إلى البحث في المراجع الثانوية من خلال تجميع ومراجعة البحوث والمقالات والتقييمات والمواد الرسمية المنشورة ذات الصلة بالموضوع ونظرا للفجوات في المراجع يتم الحصول على المعلومات المتوفرة من خلال البحث الميداني بهدف استکشاف وجهات النظر والمعلومات لدى العاملين في القطاع السياحي من خلال جمع البيانات الکمية والنوعية, وتستخدم الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي لبيان أهمية التسويق السياحي ووصف الوضع القائم وکيفية الاستفادة منه في رفع مستوى الاقتصاد الفلسطيني.