اهتمت المملکة العربية السعودية بالحرکة السياحية الداخلية مما جعلها تنشئ الهيئة العامة للسياحة عام ١٤٢١هـ. تهتم بقطاع السياحة وتنميته وتطويره وتذليل معوقات نموه باعتباره رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني. وانطلاقا من أهمية صناعة السياحة الواعدة اهتم البحث بدراسة السياحة في محافظة النماص: دراسة مقومات الجذب السياحي من وجهة نظر السياح، فمحافظة النماص تمتلک العديد من الموارد الطبيعية والبشرية، وإمکانات سياحية واعدة من مناظر طبيعية ومتنزهات ومظاهر السطح ونبات طبيعي وحيوانات برية متنوعة وموارد أثرية ومتاحف وأنماط عمرانية قديمة وفريدة بالإضافة إلى توفر البنية التحتية والفوقية في المحافظة والتي تجعلها منافس قوي للمدن الجبلية السياحية بالمملکة. واعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي الاستدلالي في تطبيق الدراسة على السياحة بمحافظة النماص، وتحليل خصائص ومکونات الموارد السياحية وتحليل العلاقات القائمة بينها، واستخدام الدراسة الميدانية لمعرفة الخصائص الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للسياح. وقد تم توزيع (٣٨٥) استبانه وتمکنت الباحثة من استرداد (٣٧٥) استبانه صالحة للتحليل (مکتملة البيانات)، واستخلاص النتائج بمعالجة البيانات واستخراج النسب المئوية والجداول والرسومات البيانية بعد تحليلها عبر برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية وقد تم استخدام أسلوب الاختبار الإحصائي مربع کاي لفحص تساؤلات الدراسة. کما بينت النتائج أبرز الموارد التي تحظى باهتمام السياح من وجهة نظرهم وهي الطقس بنسبة (65.5%) يليها الطبيعة والغابات بنسبة (43.9%) ثم المتنزهات بنسبة (38.0%) ثم الموارد الأثرية والأماکن السياحية بنسبة (36.5%) بمحافظة النماص. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الخدمات السياحية المقدمة في المناطق السياحية داخل محافظة النماص مستوى مقبول ولکنه يقترب من المستوى الجيد، کما أن مستوى أسعار الخدمات السياحية المقدمة في محافظة النماص بوجه عام هو مستوى متوسط، عدا خدمة "السکن"  فيعد مستوى سعر هذه الخدمة هو غال أو مستوى مرتفع، وحصول الخدمات السياحية المتنوعة في محافظة النماص على مستوى مقبول يدل على المصداقية من المستبانين والباحث والمحلل،  وأن نشاط استثمار الموارد السياحية في المحافظة ما زال في البداية بدليل المستوى الحالي للخدمات السياحية والذي تم تقويمه من قبل السياح. کما تم التعرف على معيقات السياحة في محافظة النماص من وجهة نظر السياح فکانت سوء الشوارع والطرق وخطورتها وخصوصاً ما بين أبها والنماص بنسبة (43.0%) من إجمالي السائحين، وقلة السکن (شقق أو فنادق) وغلاء أسعارها وعدم نظافتها بنسبة (41.4%) من الإجمالي مما جعل البعض منهم يقلص الإقامة بالمحافظة.