تمتلک مدينة رشيد مقومات وعناصر الجذب السياحي ، بدءًا من موقعها المرتبط بمحددات جغرافية ؛ وموضعها المختلف نتيجة للعلاقة  الثنائية بين النهر والبحر ، مرورًا بما أشتمل عليه نمو المدينة العمراني من عنصرين ؛ الاول : عام يهدف إلي معرفة تطور الحضارة ،والثاني : خاص يرمي إلي تتبع مراحل نمو المدينة عبر القرون 10- 13 هـ/ 16- 19 م ؛ وأنتهاءًا بنماذج العمارة المختلطة والمعاصرة  في القرن 20م. ولإهمية النشاط السياحي کأحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري،وفي ضوء الشعار الذي رفعته منظمة السياحة العالمية في اليوم العالمي للسياحة 7 أکتوبر 2018 بعنوان "السياحة والتحول الرقمي " لتسليط الضوء على أهمية التطورات والابتکارات التکنولوجية بقطاع السياحة وتقديم الخدمات عبر شبکة المعلومات الدولية سواء بين موسسات أوشرکات أو أفراد ،بالإضافة إلي ما تمثله الساحة الثقافية کرافد أصيل في هذا النشاط ،فإن مدينة رشيد بتصنيفها ثاني مدينة بعد القاهرة من حيث عدد الاثار الإسْلامية تُعد مقصدًا سياحيًا مهمًا يتوجب  علينا الوقوف على معوقات التنمية السياحية فيه ،ومحاولة وضع حلول ناجعة قابلة للتنفيذ في ظل توفر کافة الإمکانيات الطبيعية والبشرية بإستخدام أحدث التقنيات الالکترونية لتحقيق عولمة سياحية بتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في أعداد خطط التنمية السياحية والتسويق السياحي لمدينة رشيد ،وتخطيط لإستحداث محاور سياحية جديدة في المدينة ؛في محاولة لإحداث نقلة نوعية لمدينة ساحلية ذات طابع تراثي وسياحي مميز تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية العالمية . يتبع البحث المنهج الوصفي ،التحليلي ويتناول هذه الدراسة في عدة مباحث ؛يتعرض المبحث الاول :للتطور العمراني للمدينة رشيد في العصر الإسْلامي وکيف شکل هذا العمران مسار التنمية السياحية ،بينما يستعرض المبحث الثاني فرص وأهداف التنمية السياحية في مدينة رشيد ،أما المبحث الثالث فيتناول أليات أستخدام نظم المعلومات الجغرافية ودوره في اعداد خطط التنمية ورقمنة السياحة ، ويختم البحث بأهم النتائج والتوصيات...