إن هذا البحث يتناول أثر العصر الرقمي على بعض الثوابت الدينية الإسلامية مثل توحيد الله والإيمان به والرضا بمصادر الشريعة  كما يضع حلولا مقترحة لهذا التحدي العظيم.
وعليه فإن التساؤل الرئيس لهذه الدراسة هو :" ما الآثار الإيجابية والسلبية الناتجة من سيطرة الرقمية  والعولمة على حياتنا المعاصرة ومن ثم على بعض الثوابت الدينية الإسلامية وما الحلول المقترحة لمواجهتها؟" .
فهدف هذا البحث يشمل توضيح الإيجابيات والسلبيات للعصر الرقمي وتأثير العولمة التي تعد إحدى نتائج التحول الرقمي والذي سيطرت عقبه التقنية الرقمية على جميع مجالات الأعمال وعلى مناحي الحياة وأنماطها ، بل وأثرت إيجابا وسلبا على السلوك الاجتماعي والنواحي الوجدانية والنفسية والدينية وهذا ما دفع الباحثة لتناول هذا الموضوع بالبحث والتحليل فهو موضوع أصيل وجاد وفي طرحه منافع شتى على كافة الأصعدة.
والتحول الرقمي ساعد في تحقيق العولمة لذا ربطت الباحثة بينهما لتقرير الأثر المنشود رصده من خلال هذه الدراسة، ولا يخفى على ذوي النهى أهمية البحث حول تأثير العصر الجديد بتقنياته وبلوغ البشرية مبلغا من التطور التقني والإلكتروني مما يرسم تساؤلات عدة حول حماية الثوابت الإسلامية والعقدية ناهيك عن حماية المحور القيمي وهو جوهر الدين، كما تظهر أهداف البحث وأهميته متضافرة في سبك متقن لأهمية استنتاج تصور مقترح لحلول ناجحة للآثار السلبية وتثبيت واستثمار الأثر الإيجابي للتحول الرقمي والعولمة التي حولت العالم إلى قرية كونية .
ويحتوي البحث على أربعة فصول وخاتمة حيث يشمل الفصل الأول الإطار النظري والمنهجي للبحث،
ثم الفصل الثاني ويبحث في مفهومي التحول الرقمي والعولمة وتعريفاتهما وخواص كل منهما،
ويتناول الفصل الثالث الآثار الإيجابية والسلبية للعولمة والتحول الرقمي، والفصل الأخير يطرح الحلول
المقترحة مع النتائج والتوصيات.