تمثل المشاركة السياسية ظاهرة بارزة فى المجتمعات الإنسانية المعاصرة كافة ،وذلك لكونها متصلة بجوهر للحركة التاريخية لهذه المجتمعات ولاتصالها بأمور هامة مثل تطور المجتمع ، طبيعة البناء الطبقي ، أوضاع البناء السياسي ، فضلاً عن ارتباطها بقضايا الديموقراطية ، الحراك الاجتماعى السياسي ،الثقافة السياسية للمجتمع ، هذا بجانب أنها وسيلة لتدعيم وتنمية الشخصية الديموقراطية علي مستوى الفرد والجماعة والمجتمع ، ولذلك كانت المشاركه السياسية حقا من حقوق المواطن .

ولقد أصبح موضوع المشاركة السياسية ومدى حجمها مقياسا حقيقيا لدرجة تطور النظم السياسية فى دول العالم وبلوغها مراتب متقدمة إذا ما تصاعدت المشاركة فيها، فالمشاركة السياسية أصبحت عملية شاملة ومتكاملة متعددة الجوانب و الأبعاد وتهدف الى إشراك الفرد ليس فى عملية صنع القرار السياسي فحسب وإنما تعدت الى اشراكه فى كل مرحلة من مراحل التنمية من خلال التخطيط والتنفيذ والادارة وتقديم المبادرات ولا سيما أن. المشاركة هى مبدأ من مبادئ المجتمع وخاصة أن التنمية الحقيقية الناجحة لا تتم دون مشاركة والتى باتت مغيار يدل علي النمو السياسي .