مما لا شک فيه ان نوعية الموسيقي التي يستمع إليها الشباب المصري قد تطورت و تغيرت وخاصة خلال السنوات الاخيرة , حيث ظهرت نوعا جديدا وهي ( أغاني المهرجانات ) وهي خليط من موسيقي الراب والتکنو أو موسيقي إلکترو – شعبي والتي تعبر عن مشکلات الفقر والتهميش والصداقة والمخدرات , و کان يستمع إليها في بدايتها الشباب من الطبقة الدنيا وتستخدم في الافراح في المناطق الشعبية , وسرعان ما انتشرت بعد ذلک بين الشباب في مختلف الطبقات وبالتالي أصبحت تلک النوعية من الاغاني بمثابة معبر عن ثقافة شبابية مختلفة عن ثقافة المجتمع التي انتقدها الجميع في بدايته, ولقد ساعد علي إنتشارها الانترنت إلي جانب القنوات الفضائية التي ساعدت بشکل کبير علي إنتشارها داخل البيوت المصرية مما زاد عدد مستمعينها . وتتبني هذه الدراسة الاتجاه الانثروبولوجي في البحث عن دور أغاني المهرجانات ف تشکيل ثقافة شبابية فرعية مختلفة عن ثقافة المجتمع المصري , ومعرفة السمات الثقافية المميزة للشباب الاکثر إستماعا لاغاني المهرجانات , ورصد ملامح الثقافة الفرعية التي تميزهؤلاء الشباب , حيث انها اضافت کلمات ومصطلحات جديدة في قاموس الحياة اليومية للشباب .