يسعى هذا البحثُ إلى رصد التجديدات التي أدخلها الشاعر على محمود طه في شعره، في الأوزان والقوافي، المتمثل في استخدامه صورا جديدة لم يقرها الخليل بن أحمد، في النظام الموسيقى، ففي الکثير من شعره لم يلتزم القافية الموحدة فقد نَوَّع حرف الروي داخل القصيدة الواحدة، ولم يلتزم حرف روي واحد، في کثير من قصائد الديوان، فنحن في شعره أمام شکلين أحدهما: تقليدي يلتزم الموروث الموسيقي من الوزن الواحد والقافية الموحدة والزحافات والعلل، والآخر: الشکل الجديد الذي جدد فيه في الأوزان والقوافي واستخدم صورا لم يقرها الموروث الموسيقي، ومن هنا تولدت فکرة البحث، حيث يتناول البحث البحور الشعرية في ديوان على محمود طه، مبينا القصائد التي جاءت في الموروث الموسيقي الخليلي والقصائد التي لم يلتزم فيها هذا الموروث وأدخل فيها التجديد، وسوف يقتصر البحث على التجديد الذي أدخله الشاعر في ديوانه (الملاح التائه).

This research seeks to monitor the innovations that the poet introduced to Mahmoud Taha in his poetry, in weights and rhymes, represented by his use of new images that were not approved by Al-Khalil bin Ahmed, in the music system. In many of the Diwan's poems, a single narration was not adhered to. In his poetry, we are faced with two forms, one of them: a traditional one that adheres to the musical heritage of one meter, unified rhyme, skis and defects, and the other: the new form in which he renewed in weights and rhymes and used images that were not approved by the musical heritage, hence the