Subjects
-Tags
شعبة النشر والخدمات المعلوماتية
Abstract
ظلت القصائد الشعرية لفترات طويلة يصدح معظمها بصوت واحد فقط ، هو صوت الشاعر ، في الوقت الذي استوعبت فيه الرواية عدة أصوات ؛ وذلک بحکم طبيعة بنيتها التي تعتمد على مقومات متنوعة منحتها القدرة على تعددية الأصوات ، بل تعددية الزمان والمکان والأحداث والأشخاص ، بالإضافة إلى البعد الحواري الذي يمثل ملمحًا بارزًا مميزًا للبنية الروائية ؛ مما دفع النقاد والمنظّرين إلى وسم الروايات التي تتعدد فيها الأصوات مع تعدد الشخوص بـــ (الروايات البوليفونية) ، إلا أن ميخائيل باختين کان له رأي آخر ؛ إذ لفت الأنظار- في ظل تداخل الأجناس الأدبية – إلى تلک القصائد التي تمکّن شعراؤها من تضمينها تلک التعددية في الأصوات ، بل وکان قوام تلک القصائد البعد الحواري ، والسردية التعبيرية ، وتخلصت فيه القصيدة - في الوقت ذاته – من صوت الشاعر المهيمن ، وتمکن الشعراء من إقحام أصوات أخرى جوار أصواتهم ، يعبر کل صوت منها عن رؤى وأفکار متنوعة ، ويمثل کل صوت منها أيديولوجيات مختلفة ؛ وقد استوعبت بعض الـــقـــصـــائد الشعرية تلک التعددية ، فيما اصطلح عليه فـــي أروقــــة النــقــــد والأدب بـــ(القصائد البوليفونية) فــي ضـــوء مـــا تقدم تنهض هذه الدراسة ؛ متخذة من ديوان (مرايا المتوسط) للشاعر والناقد الکبير الأستاذ الدکتور يوسف نوفل مادة للتحليل ؛ لما اشتمل عليه هذا الديوان من قصائد تتفق في بنيتها ومضمونها مع مــعطــيــات الــقـــصــيدة الــبولــيفــــونية ، أو بصيغة أخرى القصيدة متعددة الأصوات ، وفقًا لتصور باختين وبول ريکور حول تلک القصائد ؛ ومن ثم ستنهض الدراسة حول أربع قصائد من قصائد هذا الديوان البالغ عددها تسع عشرة قصيدة ،وهي بترتيب ورودها في الديوان :
- قصيدة : ( قالت نملة ) .
- قصيدة : ( جدلية : بث مباشر بفضائيات المتوسط ) .
- قصيدة : ( من کلبي في إمبراطورية جاماريکا إلى کلاب العصر ) .
- قصيدة : ( محاکمة إدارية في مملکة البيروقراطية ) .
وتحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية :
کيف انتقلت البوليفونية من حقل الدراسات الروائية إلى حقل الدراسات الشعرية ؟ وما العوامل التي أدت إلى ذلک ؟ وما المقومات التي أهّلت الشعر ليقتحم الشعراء من خلاله هذا المجال الخصب ؟ وهل استوعب الشعر العربي المعاصر مبادئ البوليفونية الأدبية ومعطياتها ؟ وما أهم المبادئ البوليفونية التي استوعبتها القصيدة المعاصرة في ديوان مرايا المتوسط ؟ وما سمات تلک القصيدة في ظل اشتمالها هذه المبادئ البوليفونية ؟ وهل تميزت - بالفعل – القصيدة البوليفونية عن القصيدة المنولوجية ؟ أعني بها القصيدة ذات الصوت الواحد – صوت الشاعر – الذي ينقل الآراء والأفکار بالإنابة عن الجميع ، وما مؤشرات انزياح القصيدة البوليفونية عن المسار التقليدي للقصيدة ؟ وما الموضوعات والأيديولوجيات المتنوعة التي استطاع الشاعر يوسف نوفل بثها من خلال سطور ديوان ( مرايا المتوسط ) ، في ظلال المبادئ البوليفونية ؟
DOI
10.21608/jocr.2022.240373
Keywords
الدراسات الروائية, الدراسات الشعرية, المبادئ البوليفونية
Link
https://jocr.journals.ekb.eg/article_240373.html
Detail API
https://jocr.journals.ekb.eg/service?article_code=240373
Type
وعروض الکتب والتقاریر عن رسائل الماجستیر والدکتوراه فى التخصصات العلمیة لأقسام کلیات الآداب والعلوم الاجتماعیة والإنسانیة فى مصر والعالم العربی بمختلف اللغات ( العربیة والانجلیزیة او الفرنسیة او الالمانیة ) وغیرها مما یدرس بالکلیة.
Publication Title
مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات
Publication Link
https://jocr.journals.ekb.eg/
MainTitle
القصائد البوليفونية في ديوان ( مرايا المتوسط ) لــيوسف نوفل : " دراسة تحليلية "