کان کاهن سماتي عالم في الکمياء يعرف أسرار المواد المستخدمة في الخدمة المقدسة للمعبود داخل قدس الأقداس، ومحتکراً لأسرار استخدامها، لذا يتم اختياره بدقة متناهية من بين أبناء الطبقة العليا، ومن بين البارعين في ترکيب المواد المقدسة، کما کان کاهن سماتي عالم في علم الحيوان ذو خبرة کبيرة في معرفة طهارة الحيوانات التي تذبح وتقدم قربان للمعبودات، ونظراً لأهميته أسندت إليه مهام استبدال ملابس المعبود وزينته داخل قدس الأقداس خلال شعائر الخدمة اليومية للمعبود، ومهمة ملابس التماثيل الملکية في المعابد الجنائزية، کما کان وثيق الصلة بالملک ومسئول عن ملابس الملک في حجرته الخاصة داخل القصر، لذا نال لقب سيد الأسرار، واحتل أعلى درجات السلم الکهنوتي في المعابد حيث کان ضمن طبقة الأب المقدس، وقد تمتع کاهن سماتي بامتيازات کبيرة دينية ومدنية، کما ورث وظيفته لأبنائه واحفاده، والبحث يلقي الضوء على کاهن سماتي من حيث أصل لقبه ومهامه السرية وأبرز من شغل هذا المنصب حتى العصر المتأخر مع خاتمة بأهم النتائج.