يؤثر الدين بشکلٍ کبيرٍ في المجتمع الإنساني فهو الذي يضمن المساواة بين الناس، ويساهم في وحدة أفراد المجتمع، کما يساعد على تخلص المجتمع من السلوکيات السلبية، ويحميه من انتشار الجريمة؛ فالدين هو الدرع الواقي للمجتمع، وضمان تماسکه، واستقرار نظامه. وللدين دور رئيس في حياة الإنسان فهو الذي يهديه، ويجعله يقوم بما أمر الله به من طاعات، وينهيه عن کل المحرَّمات والمنکرات التي تؤذيه.( ) واليهودية هي أحد الأديان التوحيدية التي يعتقد معتنقوها أن شريعتهم منزلة من الله تعالى، وقد ساهمت أجيال عديدة في تطوير وتکوين فکر هذه الديانة، وشريعتها، وطقوسها. وعبر تاريخ هذه الديانة الطويل تأثرت بمعتقدات وطقوس أمم مختلفة. ويتدخل الدين اليهودي في کل صغيرةٍ وکبيرة من شؤون حياة الفرد اليهودي، ويحدِّد مساره في حياته العامة والخاصة. ولليهودية کتب مقدسة تحمل بين طياتها تاريخًا، وأدبًا، وقصصًا، وشريعة، إلا أن اليهود قد اختلفوا على مدى قدسية بعض الکتب، وتفرقوا في ذلک فرقًا ومذاهب

تهدف الدراسة من خلال الروايتين العبريتين - اللتين وقع الاختيار عليهما – إلى ما يلي:
- الکشف عن موقف المجتمع الإسرائيلي من يهودية المهاجرين الروس.
- إظهار مکانة الدين اليهودي بين المهاجرين الروسيين في إسرائيل.
- إماطة اللثام عن مدى التزام الروس بأحکام الشريعة اليهودية وطقوسها داخل إسرائيل.

تعتمد الدراسة على المنهج التحليلي النقدي، الذي يشتمل على تحليل وتفسير مضامين النموذجين الروائيين - اللذين تستند عليهما الدراسة - لإبراز إشکالية اليهودية لدى يهود روسيا في المجتمع الإسرائيلي ومعالجتها