فالحج والعمرة رحلة روحية بدنية وعبادة ربانية يقوم بها المسلم إلى بيت الله الحرام ، هذا البيت الذى شرفه الله بأن جعل لـه حصنا وهو مکة وجعل له حمى وهو الحرم ، وجعل للحرم حرم وهو المواقيت ، وارتباط هذه العبادة بالمواقيت يؤثر فيها من حيث لزوم الدم وعدمه ، ومن حيث المؤاخذة والإثم وعدمهما حتى لا يجاوز الحاج والمعتمر المواقيت إلا محرما تعظيما لبيت الله الحرام 0               والحج والعمرة عبادة يلزمهما الإحرام ، والإحرام له بداية وهو الميقات ، والإحرام من الميقات يعد من أول الأعمال التى يبادر إليها مريد النسک ويتعلق به کثير من الأحکام ، مما ينبغي أن يتفطن له الحاج والمعتمر حتى لا يقع نسکه ناقصا محتاج إلى جبر 0         ولما کان بعض الحجاج والمعتمرين يقع فى أخطاء من ناحية الإحرام من الميقات المکاني سواء کان قادما برا أو بحرا أو جوا فيحرم بعد الميقات المحدد له أو قبله أو لا يحرم حتى يصل إلى مکة أو جدة ثم يحرم من أحدهما فقد آثرت أن يکون موضوع بحثي : [ المواقيت المکانية للحج والعمرة وأثر مجاوزتها بدون إحرام ]