فقد عُني العلماء بتتبع أوجه المشابهة والاختلاف بين کثير من الأبواب والمباحث النحوية , وأعملوا أفکارهم في تتبع هذه الأوجه , وصرفوا الکثير من جهدهم ووقتهم في إبرازها , ووصف دقائقها , فذکروا من ذلک أوجه المفارقة والاتفاق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة , وکذا ما وقع بينه وبين اسم المفعول من اتفاق واختلاف , وما وقع بينه وبين الفعل , ووازنوا بينه وبين المصدر , وذکروا الفروق بين الفعل والمصدر, وأشاروا إلى ما بين الحال والتمييز من الاختلاف والمشابهة , وقارنوا بين أفعل في التعجب والتفضيل , فذکروا ما اتفقت فيه وما افترقت, وبيّنوا أوجه المشابهة والاختلاف بين الحال والمفعول به , وغير ذلک مما يقف عليه قارئ الأشباه والنظائر في النحو للسيوطيّ – رحمه الله -!