الشريعة الإسلامية عنيت بالأسر ، وما يحفظ عليها کيانها ، وما يعلي شأنها ، وحثت على تکوينها ، فدعت الشباب إلى الزواج إذا کان في إمکانه تکوين أسرة يفي باحتياجاتها ، فرسول الله صلي الله عليه وسلم  يقول فيما رواه عنه عبد الله بن مسعود (( يا معشر الشباب من استطاع منکم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)). وحرصت الشريعة على تنشئة الأولاد تنشئة سليمة وذلک لا يکون إلا إذا کانت التربة التي يترعرعون في رحابها صالحة حتى إذا صاروا أعضاء نافعين في بناء المجتمع والإسهام في تقدمه ، ومن ثم نرى الشريعة الإسلامية تدعو إلى نکاح ذات الدين وهذا ما يرشدنا إليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم المروي عن أبي هريرة (( تنکح المرأة لأربع : لمالها ، وحسابها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداک)) متفق عليه .